لفتيت: وزارة الداخلية تعمل على مواصلة تحرير الملك العمومي ووضعه رهن إشارة الجماعات الترابية |
الرجاء ينهي تداريبه استعدادا لمواجهة الجيش الملكي في عصبة الأبطال |
«تيبو إفريقيا » وبرنامج الأمم المتحدة يحتفلان بشراكتهما لرفع مستوى الوعي حول فيروس نقص المناعة المكتسبة |
حموشي يستقبل المديرة العامة لأمن الدولة بمملكة بلجيكا |
البطولة الاحترافية.. البرنامج الكامل لمباريات الدورة 12 |
تقديم كتاب «المغرب في مواجهة الربيع العربي» للكاتب خليل الهاشمي الإدريسي | ||
| ||
جرى، مساء أمس الخميس بالدار البيضاء ، تقديم كتاب "المغرب في مواجهة الربيع العربي .. رصد لحركة 20 فبراير 2011، للكاتب والمؤلف الصحافي خليل الهاشمي الإدريسي ، بحضور ثلة من الشخصيات. ويضم هذا الكتاب ، الصادر عن دار النشر "ملتقى الطرق" (كروازي دي شومان)، الافتتاحيات التي نشرها السيد الهاشمي بصحيفة " أوجوردوي لو ماروك " بين يوليوز 2009 ويونيو 2011، والتي تضمنت إجابات عن الكثير من التساؤلات المتعلقة بحركة 20 فبراير من حيث انتظاراتها وتطلعاتها ونتائجها. وقال خليل الهاشمي،مدير وكالة المغرب العربي للأنباء ،خلال لقاء نظمته مكتبة (ملتقى الكتب) لتقديم هذا المؤلف، إن هذا الأخير يشكل رصدا للحظة مهمة من تاريخ المغرب، جرى خلالها خروج شباب للشارع من أجل الدفاع عن حياة كريمة خلال فترة ما سمي بالربيع العربي. وأضاف أن الكتاب، الذي يرصد مجموعة من الوقائع التي قدمت بشكل تحليلي ونقدي، يعد مبادرة تروم تمكين القارىء من فهم ما جرى خلال تلك الفترة يوما بيوم. كما قدم الهاشمي، بالمناسبة ، قراءة للتحولات التي شهدها المغرب منذ سنة 2011 حتى الآن ، مشيرا بشكل خاص إلى أن الدستور الجديد للبلاد ، الذي أعقب الخطاب الملكي لتاسع مارس من السنة نفسها ، شكل انفراجا، معتبرا أنه يعكس إرادة قوامها الاستجابة لمختلف المطالب والتطلعات . ومن جهته، اعتبر رئيس اتحاد الناشرين المغاربة عبد القادر الرتناني أن الكتاب الذي يرصد الأحداث التي شهدها المغرب سنة 2011 هو محاولة للتوقف عند الخلاصات المستوحاة من تلك الأحداث . وتابع أن الأمر يتعلق بمبادرة مهمة بالنسبة لفئة الشباب ، خاصة الطلبة الذين يمكنهم الاستفادة من مضامين هذا المؤلف كي يتملكوا وسائل تساعدهم على التوجه نحو الأمام . وفي سياق متصل أكد الكاتب في مقدمة هذا المؤلف الذي يتكون من 266 صفحة، أن " التاريخ هو، على الأرجح، تجميع شذرات من النصوص، التي يمكنها أن تعطي معنى عند التوليف بينها. فهذه العناصر المجمعة بناء على منطق معين، عادة ما تكون كرونولوجيا، تفضي وفق رؤية عكسية إلى الإخبار حول فترة كانت فيها الفوضى تحجب الفهم ". ويقول المؤلف إن كتابة مقال افتتاحي بكيفية يومية وسط هذه الدينامية العشوائية، ينبع من الرغبة في إعطاء معنى حينما تقل الدلالات، إنه ادعاء الفهم عندما تكون العناصر المساعدة على ذلك غير مقروءة، مبعثرة ومتضادة، وإنه في النهاية رصد لأيام ملتهبة، مع الاحتفاظ، إن تأتى ذلك، بصمت ضروري لممارسة قد تكون أحيانا أقل مهنية. ووفي السياق ذاته، كتب المختص في العلوم السياسية والأستاذ الجامعي مصطفى السحيمي، في افتتاحية الكتاب، أن خليل الهاشمي الإدريسي كان، في هذا الصدد، مراقبا، ومحذرا من هذا التشنج الجماعي الذي نشأ وأعيدت بلورته في المغرب، والذي ضربت هزاته الارتدادية كلا من تونس، ومصر، وسوريا، ولبنان ... إلخ، بحجة أنه و"من خلال إرهاصات متتالية، شعر ثم رأى العاصفة قادمة، دون استقراء للغيب بطبيعة الحال، ولكن لكونه توقع لا محالة حتميتها في أبعاد فضائنا الإقليمي". وأوضح أن نشأة حركة 20 فبراير تمخضت عن البناء المتدرج لـ"فضاء عمومي افتراضي" ذي مسارات معقدة وشاقة، مسجلا أن هذا المسار يتطور أكثر فأكثر في أعقاب تطور وانتشار أشكال متعددة من المشاركة السياسية اللامؤسساتية. يشار إلى أن خليل الهاشمي الإدريسي ولد في الدار البيضاء. وانكب في وقت مبكر جدا على تطوير وسائل الإعلام (ماروك إيبدو أنترناشيونال، أوجوردوي لو ماروك ...). وكان الهاشمي رئيسا للجنة تحكيم الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة (2007) والفيدرالية المغربية لناشري الصحف ( ما بين 2008 و2011)، وهو حاليا مدير وكالة المغرب العربي للأنباء وضابط كبير في جماعة أصدقاء غوتنبرغ. | ||