الأرصاد الجوية: درجات حرارة مرتفعة نسبيا مرتقبة الثلاثاء في عدد من أقاليم المملكة |
دراسة حديثة.. تسجيل معدل انتشار قياسي للأنترنيت بالمغرب |
لفتيت: وزارة الداخلية تعمل على مواصلة تحرير الملك العمومي ووضعه رهن إشارة الجماعات الترابية |
الرجاء ينهي تداريبه استعدادا لمواجهة الجيش الملكي في عصبة الأبطال |
«تيبو إفريقيا » وبرنامج الأمم المتحدة يحتفلان بشراكتهما لرفع مستوى الوعي حول فيروس نقص المناعة المكتسبة |
المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء يطرح موضوع اللغة والبحث التاريخي للتداول | ||
| ||
ومع شكل موضوع "اللغة والبحث التاريخي" محور لقاء ضمن فعاليات الدورة 25 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، عرض للعلاقة القائمة بين المؤرخ والعالم اللغوي، والمصالح العلمية المشتركة في ما بينهما. وفي هذا الصدد، أوضح الباحث علي بن الطالب في تقديمه للقاء أن اللغة تعتبر أداة أساسية للبحث التاريخي، غير أن هذه اللغة تبقى مختلفة ولها شروطها الخاصة، مشيرا إلى أنها شكلت، كذلك، موضوعا للمعالجة التاريخية، من خلال مجالات بحثية عدة، منها تاريخ اللغة، والتحولات اللغوية التاريخية، ووظائف اللغة، والتنوع اللغوي والثقافي، وغيرها من التخصصات التي اهتمت بدراسة تاريخ اللغة. كما استعرض الأبعاد المتعددة للغة، وتمظهراتها من خلال السياسة والاقتصاد والثقافة إلى جانب أبعادها الاجتماعية والحضارية والهوياتية، وهي بذلك تكتسب قيمتها في البحث التاريخي، لقدرتها على الكشف عن عدد من المعطيات المتعلقة بتاريخ الأمم والمواقع. فيما استعرض الباحث بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الوافي نوحي العلائق القائمة بين المؤرخين وعلماء اللغة، والمصالح والخدمات المتبادلة بينهم، مستشهدا بما أسماه "الأعلام المكانية"، كفرع من فروع البحث التاريخي يعد ترجمة واضحة للعلاقة بين التاريخ واللغة. وأشار إلى أنه غالبا ما شكلت اللغة مفتاحا لتقديم تفسير لعدد من الوقائع التاريخية، خاصة ما يتعلق بتسمية المواقع والأماكن الجغرافية، من مدن وسهول وجبال وأودية، حيث أسهم التحليل اللغوي لهذه الأسماء في فرز معطيات تاريخية سلطت الضوء على مراحل ووقائع مهمة من تاريخها. وقال إنه حينما يستعصي نص ما على المؤرخ، فغالبا ما يلجأ إلى العارفين والعالمين بلغة هذا النص، لفك رموزه، واستنباط الحقائق، معتبرا أن اللغة تبقى الوسيلة الأولى للتعرف على تاريخ المكان، وهي بذلك تساهم في إحياء الذاكرة الجماعية وبناء الهوية الثقافية، شرط أن تبقى الأسماء على أصولها دون تحريف أو مس ببنيتها اللغوية. وتعرف هذه الدورة، التي تحتضنها الدار البيضاء ما بين 7 و17 فبراير الجاري، مشاركة أكثر من 700 عارض مباشر وغير مباشر، يمثلون أكثر من 40 بلدا. وإلى جانب الفقرات الخاصة بضيف الشرف الذي تمثله هذه السنة الجارة الشمالية للمملكة (إسبانيا)، سيعرف البرنامج الثقافي لهذه الدورة، المنظمة من قبل وزارة الثقافة والاتصال بتعاون مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، تنظيم العديد من الندوات التي تقارب شتى جوانب الشأن الثقافي المغربي، بتعبيراته اللغوية المتعددة، من عربية وأمازيغية وحسانية، وبحقوله المعرفية والإبداعيةالمتنوعة، من أدب وفون وعلوم إنسانية. وعلى غرار الدورات السابقة، ستشهد الدورة الحالية تنظيم فقرات تلقي الضوء على التجارب الإبداعية والنقدية التي رأت النور خلال موسم 2018-2019، على الصعيدين المغربي والعربي، بالإصافة إلى فقرات مع كاتبات وكناب يقدمون من خلالها جديد مشاريعهم الفكرية. | ||