أظهرت دراسة طبية حديثة أن الإشعاعات والاهتزازات الصادرة عن الهاتف النقال يمكن أن تؤثر على خصوبة الرجل وتؤدي إلى تدمير الحيوانات المنوية في جسده، بما يمنعه من الإنجاب ويقلل من خصوبته. وبحسب الدراسة التي صدرت عن جامعة «تيكنيون» الإسرائيلية في حيفا ونشرتها جريدة «ديلي تلغراف» البريطانية فإن الإشعاعات الكامنة في الهاتف النقال يمكن أن تؤدي إلى «طبخ» الحيوانات المنوية في جسم الرجل، وذلك في حال احتفظ الرجل بهاتفه النقال بشكل قريب جداً من جسده. كما نصحت الدراسة الرجال بحمل هواتفهم النقالة في الجيوب العلوية من الجسم بدلاً من أسفل الجسم، حتى تكون بعيدة نسبياً عن الحيوانات المنوية بما يحافظ عليها من الإشعاعات الراديوية التي تصدر عن الموبايل. ووجدت الدراسة أن ثمة ارتباطا وثيقا بين تراجع نسب الخصوبة والقدرة على الإنجاب لدى الرجال وبين الاستخدام الكبير للهواتف النقالة، لتكون هذه الدراسة قد حسمت جدلاً واسعاً وطويلاً في الأوساط العلمية عن الأضرار المحتملة للموجات الصادرة عن الهاتف النقال على جسم الانسان. لكن جريدة «ديلي تلغراف» البريطانية نقلت عن الباحث في جامعة «إكستر»البريطانية الدكتور فيونا ماثاوز قوله إنه على الرغم من أن الدراسة الجديدة التي صدرت عن الجامعة الإسرائيلية تثبت أن الحيوانات المنوية يمكن أن تتضرر بالموجات الصادرة عن الهاتف النقال، إلا أنه لا يوجد دليل كاف حتى الآن على أن الهاتف النقال أو كثرة استخدامه أو الموجات الصادرة عنه يمكن أن تؤدي إلى العقم عند الرجال. يشار إلى أن تأثيرات الهواتف النقالة على جسم الإنسان تثير جدلاً واسعاً في العالم، كما أنها تشغل الكثير من العلماء، وتستهوي الكثير من الباحثين للكتابة عنها، أما أغلب الدراسات التي أجريت حتى الآن فتحاول أن تكتشف تأثير الموجات التي تصدر عن الهاتف النقال على الأطفال بشكل خاص، فيما درست بعض الأبحاث التأثيرات النفسية للهواتف النقالة على الأطفال والمراهقين وصغار السن. |