الأرصاد الجوية: درجات حرارة مرتفعة نسبيا مرتقبة الثلاثاء في عدد من أقاليم المملكة |
دراسة حديثة.. تسجيل معدل انتشار قياسي للأنترنيت بالمغرب |
لفتيت: وزارة الداخلية تعمل على مواصلة تحرير الملك العمومي ووضعه رهن إشارة الجماعات الترابية |
الرجاء ينهي تداريبه استعدادا لمواجهة الجيش الملكي في عصبة الأبطال |
«تيبو إفريقيا » وبرنامج الأمم المتحدة يحتفلان بشراكتهما لرفع مستوى الوعي حول فيروس نقص المناعة المكتسبة |
«أتاي».. المشروب الذي أطلق سراح الأسرى في عهد مولى اسماعيل | ||
| ||
«أتاي» وباللغة العربية الشاي هو مشروب ساخن حلو المذاق.. ينتشر تناوله بكثرة في الجزائر والمغرب وكل أنحاء المغرب العربي.. يكون متواجد دائما في موائد الطعام المغاربية، وفي دواوين الشعراء وأدباء دول المغرب العربي. ويستعمل المغاربة الشي الأخضر الصيني بكثرة في حين المشارقة يستعملون الشاي الأحمر. مصطفى الفاسي، الأستاذ الباحث في التاريخ والأدب، يؤرخ لانتشار الشاي في المغرب العربي في منتصف القرن التاسع عشر لما شرع سكان شمال إفريقيا في التعامل التجاري مع أوروبا. الفاسي أوضح، في حديثه لـ «كازا 24»، أن دخول الشاي إلى المغرب كان في عصر السلطان المولى إسماعيل حيث تلقى أبو النصر إسماعيل أكياسا من السكر والشاي ضمن مجموع الهدايا المقدمة من قبل المبعوثين الأوربيين للسلطان العلوي تمهيدا لإطلاق سراح الأسرى الأوربيين مما يدل على ندرته في البلاد المغاربية. الباحث في التاريخ كشف، أيضا، أن المغاربة تعرفوا على الشاي عن طريق الإنجليز، وذلك في مطلع القرن الثامن عشر، في عهد السلطان اسماعيل، حيث استعمل أولا كدواء، وكان في ذلك الوقت نادرا جدا. وحسب كتاب «من الشاي إلى أتاي.. العادة والتاريخ»، للباحثين المغربيين عبد الأحد السبتي وعبد الرحمن الخصاصي، فشرب الشاي كان حكرا على «الوسط المخزني»، أو الحاشية المقربة من السلطان، إذ كان من الهدايا المقدمة من طرف الأوروبيين إلى السلطان وحاشيته، طيلة القرن الثامن عشر. ومع مرور السنوات إلى بداية القرن العشرين لم يعد «أتاي» رمزا لعلية القوم، إذ تحول إلى مشروب جميع المغاربة الأول، وأصبح، أيضا، وسيلة للترحاب بالضيوف، ففي الثقافة المغربية، يعتبر من قلة الذوق أن يحل بالبيت ضيف ويذهب إلى حال سبيله من دون أن يتناول كأس شاي. فبمجرد جلوس الضيف إلا ويأتي أصحاب البيت بصينية وإبريق وكؤوس ملونة أو عادية، هذه الأدوات التي لا تخلو من أي بيت مغربي، الصينية والإبريق مصنوعان من معدن الفضة، أو من معدن مشابه له حسب الإمكانيات المادية لأهل البيت.
| ||