الأرصاد الجوية: درجات حرارة مرتفعة نسبيا مرتقبة الثلاثاء في عدد من أقاليم المملكة |
دراسة حديثة.. تسجيل معدل انتشار قياسي للأنترنيت بالمغرب |
لفتيت: وزارة الداخلية تعمل على مواصلة تحرير الملك العمومي ووضعه رهن إشارة الجماعات الترابية |
الرجاء ينهي تداريبه استعدادا لمواجهة الجيش الملكي في عصبة الأبطال |
«تيبو إفريقيا » وبرنامج الأمم المتحدة يحتفلان بشراكتهما لرفع مستوى الوعي حول فيروس نقص المناعة المكتسبة |
مزيج من المهرجانات بالدار البيضاء لتنشيط الحياة الاجتماعية والفضاءات الثقافية | ||
| ||
إعداد نور الدين حزمي/ وم ع
ورغم طغيان مجالات المال والأعمال والفلاحة على النشاط اليومي لهذه الجهة إلا أن التظاهرات الثقافية والفنية المتنوعة والمتعددة التي تستضيفها ، تعطيها زخما جديدا للتنشيط الثقافي والفني لفائدة ساكنة هذه المنطقة. وتشكل هذه المهرجانات ومختلف المعارض التي تغطي الأنشطة الثقافية والفنون التشكيلية، والعروض المسرحية والسينمائية، أبرزها المعرض الدولي للنشر والكتاب، مواعد سنوية لجمهور الجهة وذلك بغية الاستمتاع والتثقيف، وخلق أجواء للتنشيط والترفيه، خاصة في فصل الصيف . فالمهرجانات الثقافية على سبيل المثال لا الحصر ، تكتسي أهمية كبرى في تحريك عجلة التنمية، وذلك من خلال مساهمتها في خلق حركية اقتصادية بالعديد من مناطق الجهة، وإنعاش الرواج التجاري، مع الإشارة إلى أن الجهات المشرفة على هذه التظاهرات الثقافية والفنية تتوخى أيضا خلق دينامية سياحية واقتصادية . ولعل تنظيم المهرجانات، بشكل منتظم سنويا، جعلت من هذه التظاهرات رافعة أساسية لتحقيق التنمية السوسيو – اقتصادية لإسهامها في الترويج لبعض الوجهات بالجهة والكشف عما تزخر به، فضلا عن خلق أنشطة تجارية موسمية، وإنعاش الحركة السياحية التي تستقطب الزوار والسياح. وتمكنت بعض المهرجانات التي تحتضنها جهة الدار البيضاء – سطات، من أن تجد لها موقع قدم ضمن أجندة التظاهرات الوطنية، من قبيل «المهرجان الدولي جوهرة» بالجديدة، الذي استطاع أن يفرض نفسه مع توالي الدورات كحدث ثقافي لا محيد عنه . وتجمع هذه التظاهرة متعددة الأبعاد، بين الموسيقى والثقافة والفن التشكيلي والمسرح والرياضة وفنون الشارع وعروض الأطفال. والشيء نفسه يقال عن «مهرجان جازبلانكا» الذي يقدم عروضا وحفلات موسيقية لنخبة من أبرز فناني الجاز في العالم وكذا من قبل موسيقيين عالميين في فن السول والبوب والروك. ومن بين المهرجانات، التي تشد إليها جمهورا عريضا مع توالي السنين، المهرجان الدولي لفن الملحون «ملحونيات» بمدينة أزمور، الذي يسعى لإبراز تفرد المغاربة في إبداع فن الملحون بكل الخصوصيات المرتبطة به على المستوى الفني والاحتفالي والاجتماعي. والشيء نفسه ينسحب على مهرجان الثقافة العيساوية الذي يقدم لعشاقه برنامجا متنوعا من التراث العيساوي الذي ينضح بالروحانيات والتصوف، إذ استطاع هذا المهرجان أن يجمع بين جانبين متكاملين يتعلق الأول بالجانب الأكاديمي من خلال عقد ندوات وموائد مستديرة حول الأديان السماوية والتربية والصوفية، فيما الجانب الثاني يركز على العروض الموسيقية العيساوية بمشاركة ثلة من الفنانين المغاربة والأجانب المتخصصين في الطريقة العيساوية. ولم يغفل المشرفون على قطاع التنشيط الثقافي تخصيص تظاهرات تعنى بالمواهب الشابة في المجال الغنائي، إذ أفردوا لهذه الفئة «مهرجان البولفار»، الذي استطاع على مدى 18 دورة أن يصبح موعدا للموسيقيين الشباب، عبر مشاركة فرق ونخب من الفنانين المغاربة والأجانب ، فضلا عن تنظيم منافسات تهدف لمساعدة، وتكوين، وتوجيه، وتقديم المشورة للفنانين الشباب. واعتبرت المديرة الجهوية للثقافة بجهة الدار البيضاء – سطات، حفيظة خيي، أن المديرية تشرف على تنظيم العديد من الأنشطة في هذا المجال ، تتفرع إلى نوعين أحدهما تبرمجه المديرية يهتم بالكتاب (معرض كتاب الطفل والناشئة)، والفنون (الاحتفال بأيام المسرح، والفن التشكيلي، والموسيقى التراثية والمعاصرة)،والتراث (الاحتفال بشهر التراث للتعريف بالمآثر والمواقع التاريخية التي تختزنها الجهة). وأضافت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الصنف الثاني من الأنشطة يهم دعم المديرية للعديد من الأنشطة الثقافية من بينها المهرجانات ، أبرزها «مهرجان المسرح الاحترافي بنمسيك» في محاولة من المديرية تغطية هذا الجانب الثقافي. واعتبرت خيي أن التنشيط الثقافي ليس مسؤولية المديرية الجهوية للثقافة لوحدها بل هو مسؤولية الجميع من مجتمع مدني وجمعيات ومنتخبين ومديريات تهتم بالتربية والرياضة والتكوين، وذلك في إطار تضافر الجهود لتنويع الأنشطة الثقافية بشكل يجعلها تمتد على طول السنة بمختلف مناطق الجهة. وخلاصة القول انه إذا كانت بعض المهرجانات قد نجحت في ضمان شعبية بادية للعيان، فإن تظاهرت أخرى ما تزال تبحث عن رؤية ، وعن موطأ قدم لها تحت الشمس ، من قبيل مهرجان الفيلم العربي في الدار البيضاء ، الذي مرت دورته الأولى تقريبا بشكل عابر بالرغم من وجود أسماء كبيرة في صناعة السينما العربية . | ||