تحتضن كل من الجديدة وأولاد غانم وسيدي العابد، في الفترة من فاتح إلى 3 أبريل المقبل، الدورة الثانية من مهرجان الطفل، وذلك بمبادرة من الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة، وتحت إشراف إقليم الجديدة، وبشراكة مع مجموعة OCP، وبتعاون مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالجديدة، والمديرية الجهوية لوزارة الفلاحة والصيد البحري بالمدينة.
ويصبو هذا المهرجان، الموجه لأبناء المنطقة بأكملها، إلى تنشيط مدينة الجديدة، وقرى سيدي العابد، وأولاد غانم، علاوة على النهوض بثقافة الطفل التي أضحت اليوم إحدى المؤشرات الحضارية الهامة التي لا ينبغي إغفالها بالنسبة لتنمية الأمة جمعاء.
وفي هذا السياق، أعرب المنظمون عن رغبتهم في "أن يكون الطفل، سواء كان منحدرا من وسط قروي أو حضري، مندمجا في المجتمع وأن يتوفر على ثقافة عصرية تؤهله ليصبح في الغد عضوا نشيطا في المجتمع"، مضيفين أن "برنامج المهرجان يعد فضاء يرنو إلى إطلاق العنان للفن والإبداع، حتى يمكن للأطفال أن يعبروا عن أنفسهم بكل حرية".
ويتضمن برنامج المهرجان مواد ورسائل متنوعة تمزج بين الممتع والنافع، إذ سيكون الأطفال على موعد مع عروض في المسرح والدمى وحفلات موسيقية وألعاب، علاوة على ورشات في الفنون التشكيلية والقراءة والحكايات، ما سيتيح لهم إمكانية التعلم والمشاركة وتجاوز الذات على الخشبة.
وبهدف إبراز الموروث المحلي، يتضمن برنامج هذه التظاهرة أيضا عروضا في فن التبوريدة، تؤديها فرقة أطفال أولاد غانم. وعلاوة على الجانب الترفيهي، يلعب المهرجان دورا تربويا وتوعويا من حيث قيم التمدن والمحافظة على التراث الثقافي للمنطقة، كما سيتم تنظيم العديد من الورشات في البرمجة اللغوية العصبية والحساب الذهني.
|