بملعب «العربي الزاولي».. تعزيزات أمنية تسبق مباراة الرجاء والجيش الملكي |
69 مليار درهما رقم معاملات المكتب الشريف للفوسفاط عند متم شهر شتنبر |
لتفادي العقوبات.. الرجاء ينبه جمهوره بخصوص مباراته أمام الجيش الملكي |
الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب تطلق أشغال إعادة تهيئة مفترق سيدي معروف ومفترق عين حرودة |
الدار البيضاء.. السلطات تشرع في هدم منازل بحي العنق |
معرض افتراضي بالدار البيضاء..مدارات الحضور والغياب في زمن كورونا | ||
| ||
أحمد بويدي/ رئيس جمعية بصمات للفنون الجميلة في إطار الانشطة الفنية والثقافية التي تنظمها المديرية الجهوية للثقافة لجهة الدار البيضاء ـ سطات عن بعد ، تحت شعار " الثقافة في دارك فن "، تنظم جمعية بصمات للفنون الجميلة معرضا افتراضيا للفنون التشكيلية تحت عنوان "مدارات الحضور و الغياب في زمن كورونا". يشارك في هذا المعرض أربعة فنانين من مختلف المشارب و الاتجاهات توحد بينهم ظروف و فترة الاشتغال و هم: اسماعيل تيرسي من مدينة الدار البيضاء ـ أحمد بويدي من مدينة الدار البيضاء ـ رشيد زيزي من مدينة مراكش ـ عادل الصافي من مدينة اسفي.
يضم المعرض أربعون لوحة ، ثم إنجازها خلال فترة الحجر الصحي ،الذي فرضته جائحة كورونا. و هي أعمال جديدة بالنظر إلى الفترة التي أبدعت فيها. وقد شكلت الظروف العصيبة والأحداث المحيطة بها وكذا الجائحة نفسها فضلا عن التدابير التي اتخذت لمواجهتها ،الهاما قويا لكونها دفعت بالفنان للتيه وسط مدارات الحضور والغياب ، فتحضر الاحاسيس و يغيب العقل تارة والعكس صحيح تارة اخرى ، ليجد الفنان ضالته في مرسمه مداعبا فرشاته والوانه و مواد اشتغاله ومستحضرا المتخيل الذي صنعته الجائحة لذى الانسان. لقد لازم التفكير في الوباء كل فنان ، إلا أن الاشتغال ساعده إلى حد ما على مواجهته وسمح له بالتالي التعبير عن حالات الغضب والقلق والخوف ..من خلال اشتغاله
على لوحات فنية قادته ـ كفضاء للحرية ـ إلى محراب الاستقرار النفسي والخيال الخلاق والإبداع ،أملا أن يشارك حالاته الوجدانية و النفسية مع الأخر و يكتشف هو نفسه عوالم جديدة ،بعدما أجبر على المكوث في بيته ، بحضوره الجسدي. ولقد شكلت هذه المناسبة الأليمة بتواجده المادي و النفسي في مكان و زمن العمل الفني فرصة للتفكير و تخيل العالم المستقبلي الجديد ، حيت تتماشي و تتناغم الافكار و الاحاسيس أو تتصادم ـ مع تلـك القيـود المفرودة ـ سـلباّ وإيجاباّ و فقا للمستجدات اليومية و التي يحكمها دافع الخوف والترقب و التحول . و يظل الفنان حاضرا بوعيـه الإنساني والفني في تنافر او انسجام بين الشعور و اللاشعور ، مستندا على الالوان و الاشكال و المواد لينتج اعمالا في محاولته الجادة التي تؤرخ لفترة عصيبة عاشتها الانسانية جمعاء ، و يبرز بكل حرية من موقعه مشاركته الفعلية او الرمزية في الاحداث المحيطة به . و يعتبر المعرض الافتراضي تجربة جديدة و فريدة ، تقدم أعمالا للجمهور الواسع و تدعوه إلى فك رموزها الإبداعية ، و تمكنه من اكتشاف عوالم فنية مختلفة تنطوي على جدلية العلاقة بين الشكل والمضمون من جهة وبين المرئي واللامرئي من جهة ثانية . | ||