تحتضن مدينة صفرو، من 26 إلى 29 ماي الجاري، الدورة ال96 لمهرجان حب الملوك، المصنف لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة تراثا ثقافيا لاماديا للإنسانية.

وأكد رئيس مجلس جماعة صفرو،  جمال الفلالي، خلال ندوة صحفية عقدها المنظمون اليوم الاثنين بالرباط، خصصت لتقديم البرنامج العام للمهرجان، أن هذه الدورة، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ستسهر على تنظيمها مؤسسة كرز لتثمين وصيانة مهرجان حب الملوك، بشراكة مع جماعة مدينة صفرو وعمالة الإقليم.

وأضاف أن هذه الدورة، التي تسعى إلى التعريف أكثر بالمهرجان وبمدينة صفرو، تتميز بتدخل فاعل جديد من المجتمع المدني في تنظيمها من أجل أن يحظى هذا الحدث الثقافي بالمكانة التي يستحقها بين المهرجانات الوطنية والدولية. من جهته، أكد رئيس مؤسسة كرز لتثمين وصيانة مهرجان حب الملوك، السيد عبد العزيز التقي العلوي، أن المؤسسة منفتحة في رؤيتها وتسعى لتدبير "محترف لتثمين الموروث اللامادي لمهرجان حب الملوك بأفق تنموي رائد".

وأوضح أن رسالة المؤسسة تتمثل في إحياء التراث المحلي من خلال التنسيق الفعال مع مختلف الشركاء من أجل الارتقاء بالوعي الثقافي والمجتمعي و تعزيز الهوية الوطنية في إطار المسؤولية والحكامة و التميز والابتكار.

وحددت المؤسسة، حسب رئيسها، قيما تسعى لبلوغها تهم مراعاة البعد الوطني في جميع الأنشطة، وضمان تمثيلية مختلف الثقافات في إطار قيم التسامح والتعايش، إضافة إلى الانفتاح بشكل أكبر على جميع أشكال التعبير الفني، والحفاظ على الموروث الثقافي وإبرازه بشكل حديث وعالي الجودة، وتمكين جميع الفئات من الاستفادة من جل الأنشطة.

وبخصوص أهداف مؤسسة كرز، يضيف السيد التقي العلوي، فتتمثل في رفع مستوى الوعي الثقافي والفني والبيئي لدى أفراد المجتمع، والمحافظة على الهوية الوطنية وتعزيز مقوماتها مع الحفاظ على أصالة المهرجان.

وتهدف المؤسسة أيضا إلى تعزيز قدرات الموهوبين المحليين في مختلف المجالات والاستثمار الأمثل لطاقات الشباب، وحماية و نشر التراث اللامادي، وجعل المهرجان رافعة تنموية وسياحية للمدينة، فضلا عن تعزيز الإشعاع الوطني والدولي للمهرجان .

وحسب المنظمين فقد تم تسطير جملة من الأهداف ترجمت على شكل فقرات متنوعة تضمن للزائر فرجة ممتعة وإفادة من خلال خلق أروقة خاصة بالتراث الثقافي اللامادي، وفضاءات ترفيهية ومعارض مختلفة وأنشطة ثقافية وتظاهرات رياضية وسهرات فنية.

وعملت إدارة المهرجان أيضا على إعداد برنامج متكامل يتضمن تجديدا على مستوى الفقرات الرئيسية الخاصة باختيار وتتويج ملكة حب الملوك واستعراض موكبها الذي ستتقدمه الفرقة النحاسية التابعة للبحرية الملكية وإبداعا على مستوى الأنشطة الموازية التي ستعرف مشاركة فعالة للمجتمع المدني، منها على الخصوص طواف موكب المشاعل وعروض الفروسية وقرية الفنون الشعبية والسهرات الفنية بالأحياء.