توصلت دراسة حديثة إلى أن الشباب الذين يستعملون هواتفهم الذكية لساعات متأخرة من الليل يعانون من عدم الشعور بالراحة خلال ساعات النهار، وذلك بسبب عدم نيل كفايتهم من النوم. وقامت الباحثتان الألمانيتان تانيا بيانكا شتروبه وتينا إن ألبون المتخصصتان في علم النفس من جامعة كوبلينتس لانداو، بسؤال 148 من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و20 عاما، لمعرفة مدى علاقة استعمال الهواتف الذكية بحالتهم النفسية وأرق النوم والكآبة والقلق والخوف. ووجدت الباحثتان في نتائج الدارسة -التي نشرت في الدورية العلمية "سومنولوغي"- أن 75% من الشباب واليافعين المشاركين فيها يستعملون الهاتف الذكي حتى آخر عشر دقائق قبل النوم، و23% منهم ينام ومعه الهاتف في السرير نفسه. وقالت تانيا بيانكا شتروبه إن نحو 25% يجبرون أنفسهم على الاستيقاظ بعد تلقيهم رسالة في مواقع التواصل الاجتماعي أو رسالة نصية قصيرة. وأضافت عالمة النفس -نقلا عن الموقع الإلكتروني لتلفزيون “سات1” الألماني- أن 28% من المستطلعة آراؤهم يستيقظون مجبرين ودون الرغبة في ذلك مرة أو مرتين في الأسبوع، بعد تلقيهم رسائل في الهاتف الذكي. وذكرت الدراسة أن الشباب الذين يستعملون هواتفهم الذكية لساعات متأخرة من الليل يعانون من عدم الشعور بالراحة خلال ساعات النهار، وذلك بسبب عدم نيلهم ما يكفي من النوم. وأغلب الأشخاص الذين يستيقظون لمتابعة هواتفهم -سواء رغبوا في ذلك أم لا- يعانون من التعب والإرهاق في ساعات النهار. على صعيد آخر، وجدت الباحثتان أنه لا توجد إثباتات لأي علاقة بين أمراض الكآبة والخوف والقلق وبين استعمال الشباب هواتفهم، كما ذكر موقع "دي فيلت" الألماني. |