على إثر موجة الحرارة المفرطة التي اجتاحت إقليم تارودانت هذه اﻷيام أثرت بشكل واسع على جودة محصول البطيخ اﻷحمر«الدلاح»، حيث أثر على التسويق مما واجهت فيه المنتوجات المغربية عدة عراقيل منها منع الاتحاد الاوروبي هذه السنة تصدير «الدلاح» المغربي بفعل إصابته بفيروس جعل الأوربيين يرفضون دخوله لأراضيهم. ويعد«الدلاح الروداني» أبرز المنتوجات الفلاحية الصيفية التي يزخر بها الإقليم حيث تغطي مساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية بالإقليم، وتساهم إلى جانب باقي المزروعات الأخرى في الرفع من المداخيل المالية للفلاحين خلال هذه الفترة من السنة التي تتزامن وفصل الصيف. وقد عرفت مناطق أولاد بريحل والفيض وأرزان أضرارا كبيرة، تمثلت في تغير اللون الطبيعي لفاكهة «الدلاح» إذ أصبح لونها يميل إلى الاصفرار مع فساد طعمها ومذاقها، مما انعكس سلبا على وضعيته هذه السنة. ويواجه جل الفلاحين بالإقليم أزمة مالية خانقة بسبب فساد منتوج «الدﻻح» وكذلك غضبهم بعد أن اكتشفوا أن المنتوج تعرض للفساد بسبب عدم جودة البذور، التي اقتنوها من مشتل يوجد بإقليم تارودانت.
احتجاج الفلاحين دفعت بمصالح وزارة الفلاحة ومديرياتها الإقليمية والجهوية بعقد اجتماعات مع تمثيليات الفلاحين من أجل امتصاص غضبهم من الوضعية الراهنة، خصوصا أن عددا منهم كان يأمل خلال هذه السنة تحسين مدخولهم من بيع "الدلاح"، الذي يكثر عليه الإقبال خلال فصل الصيف.
|