حموشي يستقبل المديرة العامة لأمن الدولة بمملكة بلجيكا |
البطولة الاحترافية.. البرنامج الكامل لمباريات الدورة 12 |
ترميم وإعادة تأهيل المجازر القديمة على طاولة مجلس جماعة الدار البيضاء |
الجديدة: تنامي أعداد المتشردين والأشخاص بدون مأوى تقلق السكان |
عصبة الأبطال.. مدرب الرجاء يتحدث عن مواجهة الجيش الملكي في دور المجموعات |
المدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء .. مشتل للتنقيب عن مواهب الشباب | ||
| ||
نور الدين حزمي (ومع) تضطلع المدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء، بأدوار حيوية ورائدة في التنقيب عن الطاقات الإبداعية لدى شريحة الشباب وصقل مواهبهم في بيئة رحبة وحاضنة للتألق في شتى المجالات الفنية. ويؤكد مدير المدرسة، سعيد كيحيا، أن هذه المؤسسة تعمل، على مدى أربع سنوات، على تقديم تكوين فني ونظري في المجال الفني المرئي والفنون التشكيلية والتزيين والإشهار، في ثلاثة شعب تتمثل في الفنون التشكيلية، وفن التصميم الداخلي، وفن تصميم الإشهار. وأضاف في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المدرسة لا يقتصر دورها على التكوين والتحصيل في المجال الفني، بل يشمل ايضا العديد من الأنشطة الموازية عبر تنظيم سلسلة من التظاهرات الفنية، مشيرا إلى أن المدرسة، وفي إطار هذه الأنشطة، تعتزم مستقبلا إطلاق مشروع ثقافي تكاملي يحمل اسم "منتدى الجمعة الثقافي" (Vendredi Cult) وهو عبارة عن لقاءات أسبوعية تستضيف وجوها فنية من أجل تقاسم تجاربها مع الطلبة والتعرف عن قرب على المبدعين من مختلف الألوان الفنية. وحسب السيد كيحيا، فإن هذه اللقاءات التفاعلية الموازية ستمكن من تحفيز الطلبة وحثهم على الإبداع والتجديد الفني، مشيرا إلى أن هذه الانشطة ستساهم بشكل ميداني في خلق دينامية فكرية داخل المؤسسة وخارجها، وسترسخ لا محالة تقاليد جديدة على مستوى تدبير المجال الثقافي ورصد تجاربه وإنصاف فاعليه في ضوء منظومة شمولية ومندمجة أساسها الانفتاح والتبادل والتقاسم. وسجل كيحيا أن "منتدى الجمعة الثقافي"، الذي سيتخذ أشكالا متعددة إما ندوة أو محاضرة أو ورشة، سيشكل فرصة لإخراج المدرسة من قوقعة التكوين والتلقين، ومناسبة للدردشة والاحتفاء بالمبدعين المغاربة، مبرزا انه تمت برمجة استضافة عدد من الأسماء ومنها الناقد الفني الحيسن إبراهيم، والمصممة أمينة أكزناي، والمخرج لحسن زينون، والكاتب والباحث محمد شويكة، والناقد والكاتب محمد الوادي، والكاتب والباحث أحمد لطف الله، والفنان التشكيلي محمد المرابطي، والناقد الفني حسن نرايس. وذكر بأن هذا المشروع الثقافي تجري ترجمته على أرض الواقع تحت إشراف مجلس جماعة الدار البيضاء وبشراكة مع كل القطاعات المؤسساتية والهيئات الثقافية المختصة على المستويين الوطني والدولي. وقال في هذا الصدد، إن المدرسة، التي تتمتع برصيد تاريخي كبير، منفتحة على محيطها البيئي والسوسيو- ثقافي، وتضع كافة إمكانياتها تحت تصرف كل الهيئات والمؤسسات بهدف بلورة مشاريع إبداعية مشتركة على كافة الأصعدة. وفي هذا السياق، أشار كيحيا إلى أن إدارة المدرسة بادرت أيضا إلى التنسيق مع مجموعة من المؤسسات المعنية الوطنية والدولية بهدف تبادل الخبرات والتجارب وإعداد برامج مشتركة تهم قضايا الفن المعاصر بكل أسئلته المجالية والبيئية والتكنولوجية والتواصلية. ومن بين أوجه التعاون التي تجمع المدرسة وعدد من المعاهد والجمعيات والمؤسسات الفنية بشراكة مع مجلس جماعة الدار البيضاء، يؤكد كيحيا، هناك بلورة برامج على مدار السنة تعنى بتنظيم سلسلة من الأنشطة الفنية تتعلق أساسا بإقامة معارض فنية، وعقد ندوات ومحاضرات فضلا عن ورشات. وأشار إلى أن المدرسة حاضرة في العديد من المشاريع بالعاصمة الاقتصادية من خلال مساهمات طلبتها في بلورة حلول في شكل بحوث من أجل الظفر بشواهد التخرج، سواء تعلق الأمر بتصميم أعمال أو إيجاد حلول منها على الخصوص المراحيض العمومية، أو الأكشاك، أو محطات النقل العمومي والترامواي، وأكشاك القراءة بالحدائق العمومية، معتبرا أن هذه الأعمال من شأنها المساهمة في إضفاء طابع جمالي على المدينة. ومن جهة أخرى، قال كيحيا إن المدرسة تعرف حاليا تحولات مهمة في أفق تطوير أدائها وتجويده عبر اتخاذ سلسلة من الإجراءات تتمثل أساسا في إلحاق مجموعة من الأساتذة الباحثين في عدد من التخصصات، والعمل على تشبيب قرابة 70 في المائة من الأطر التربوية والانفتاح على المحيط السوسيو ثقافي، وتقنين اختصاصات التكوين الفني والعلمي. وعلى مستوى التكوين، أوضح كيحيا أن المدرسة اتخذت جملة من القرارات بهدف تجويد عملية التكوين والعمل على مواكبته للتطورات التي يعرفها العالم، منها إضافة مواد جديدة وخلق ورشات في عدد من الشعب وإضافة بعض الوسائط التعبيرية. وفي ما يخص الآفاق المستقبلية للخريجين، قال مدير المدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء، إن ما يناهز 90 في المائة من الخريجين يندمجون في سوق الشغل، وتفتح أمامهم آفاق كبيرة في العديد من المجالات، مشيرا إلى أن الخريجين يلجون إلى المعاهد والمدارس الأجنبية خاصة بكل من فرنسا وكندا والصين وألمانيا من أجل متابعة دراستهم. | ||