للمرة الأولى منذ عام بالتمام والكمال، ظهر أخيرا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بشكل علني، خلال زيارته لمقبرة شهداء حرب الجزائر بمناسبة الذكرى الـ 54 لاستقلال البلاد.
وتوجه بوتفليقة إلى مقبرة «العالية » منذ إعادة انتخابه لعهدة رئاسية رابعة في أبريل 2014، حيث جلس على كرسي متحرك ووضع إكليلا من الزهور في المقبرة، قبل الصلاة واستعراض الحرس الجهوري ومصافحة بعض المسؤولين، حسب لقطات بثها التلفزيون الرسمي.
وجاء في رسالة لبوتفليقة، نشرتها وكالة الأنباء الرسمية، أن على الشباب الجزائري « ألا ينسى ما تكبده الشعب من مجازر ومحاولات إبادة وطمس الثقافة ومحو الهوية طوال 132 سنة »، مضيفا أن من الواجب « إحاطة الأجيال الصاعدة علما بالتجنيد القسري للجزائريين في صفوف قوات المحتل في كل حرب شنها أو شنت عليه، وبشأن عشرات الآلاف من الجزائريين الذين سقطوا في أوروبا على الخصوص من أجل دحر النازية ». حسب تعبير الرئيس الجزائري.
ويستغل قادة المعارضة الجزائرية غياب الرئيس بوتفليقة عن الساحة السياسية من أجل الإشارة إلى « فراغ في السلطة » التي « يستاثر بها » اقارب الرئيس وضمنهم شقيقه سعيد.
ويوجد بوتفليقة( 79 سنة) على هرم السلطة في الجزائر منذ 17 سنة، وانتخب لولاية رابعة في أبريل 2014 بعد أقل من سنة على إصابته بجلطة دماغية أمضى بسببها أزيد من شهرين في مستشفى فال دي غراس في باريس. |