ازاحت  الرسامة مونية عمور برواق So Art Gallery Casablanca "سو آرت بالدار البيضاء" الستار على أحدث أعمالها تحت شعار " ظل ونور"، الذي يمثل سفرا في عوالم إبداع الفنان المشرقة المليء بلغة الألوان والريشة.

تقدم الفنانة التشكيلية مونيا عمور الشيخ لحلو من خلال أحدث إبداعاتها رؤية مموهة للعالم، حيث يعزف عالمها المصور على أوثار ثنائية الضوء والظل، وتحتفي بمشاهد الحياة ذات التفرد الرائع. الملامح الهندسية والوجوه غير المهيكلة والمنحنيات المتموجة والأشكال المكعبة ترتدي تارة ألوانا دافئة وتارة أخرى ألوانا باردة، لتكشف عن تفاصيل دقيقة في ابعادها الفاتنة لتحملنا بذلك إلى محراب الإبداع والانبهار.

في الخلفية، تتخطى الألحان والآلات الموسيقية العمل الإبداعي، وتنسخ المشاعر والحالات الروح. يعكس موضوع الموسيقى، الذي يتكرر في أعمال منية عمور، شغفها بالموسيقى. تستعير بعض لوحاتها النغمات والأشكال والتفسير من الموسيقى، بينما تقودنا أعمال أخرى للفنانة إلى عالم قاعات الحفلات الموسيقية الرائع. تتألق الشخصيات الأنثوية من خلال خط الفنانة القوي والناعم، ويعطي اللون المنتشر في كل مكان هالة فريدة لكل عمل. وتكشف لوحات الفنانة المثيرة والشاعرية عن مقاربة جمالية مدروسة بعناية وكثافة أسلوبية أصلية.

يعد المعرض الحالي علامة فارقة في رحلة مونية عمور، التي تحتفل ليس فقط بحياتها المهنية التي استمرت 20 عاما، ولكن أيضا وقبل كل شيء بنضجها الفني الكامل. تعد مونيا عمور بحق فنانة معاصرة للموجة الجديدة، فنانة تشكيلية كيميائية. لوحة غنية من العلامات والرموز والأنماط الهندسية هي تعبير عن حساسية عميقة ومرهفة، وفلسفة للحياة تطمح إلى جعل العالم أكثر جمالا، ومتقاسما، رؤية جمالية وترنيمة الحياة.

بخصوص الفنانة

ولدت مونية عمور في فاس وترعرعت في الدار البيضاء، وهي فنانة عصامية أتقنت مقاربتها الفنية بدعم من مدرس للفنون. نظمت بتشجيع من عائلتها معرضها الأول في الصويرة سنة 2000. ومنذ ذلك الحين، استضافت العديد من المدن في المغرب والخارج أعمالها.

الفنانة تعيش وتعمل في الدار البيضاء.