السبت 23 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

الفنان رشيد عاقيل أستاذ مادة الفن التشكيلي يبوح ببعض أسراره

خـاص السبت 20 غشت 2016


س: من هو رشيد عاقيل ؟.

ج: رشيد عاقيل هو فنان تشكيلي مغربي وبالموازاة أستاذا للفن التشكيلي بإحدى الثانويات بمدينة البيضاء ، مارس الفن التشكيلي وقام بتدريسه لأجيال صاعدة لما يزيد عن 20 سنة خلت ( ويمكنك الإطلاع على سيرتي الذاتية لاستسقاء معلومات أكثر عن مسيرة الفنية مند التسعينات إلى الآن ).

س: كيف كانت بدايتك مع الفن التشكيلي ؟

ج: بدايتي مع الفن التشكيلي لم تكن بالمفاجئة ، حيث ولدت وترعرعت وسط أسرة جل أفرادها يميلون لممارسة الفن، بدءا بالجد أب الوالدة الذي كان يمارس النحت على الخشب في مرحلة عمرية من فترات حياته، منحوتاته كانت تشدني وأنا طفل بشكل سحري تسافر بي عبر كل الأقطار، ثم يأتي الأخ الأكبر كاتبا لسيناريوهات مجموعة من المسرحيات والمسلسلات تلفزيونية وممارسا في الوقت نفسه للفن التشكيلي، ثم يليه الأخ الأكبر مني كذالك بسنتين وهو الآن يشتغل أستاذا للفن التشكيلي، ليأتي دوري أجد فيه نفسي فوق أرضية يحيط بها الفن من جميع جوانبها، مارسته ( أي الفن التشكيلي )، كما مارسه جدي وإخواني من قبل لأجد نفسي مهتما ثم ممارسا ودارسا ومتعمقا ثم أستاذا وفي الأخير فنانا .


س: ما هي المدارس التي تأثرت بها في مسارك الفني ؟

ج: تأثرت تقريبا بجميع المدارس والمذاهب الفنية فكلها ذات قيمة جمالية وفنية تخاطب فينا الوجدان والروح، لكن ما شدني أكثر في فترة دراستي للفن التشكيلي هي المدرسة الواقعية كما هو الحال بالنسبة لمجموعة من الطلبة أنداك، حيث التقنيات على اختلاف أشكالها وأنواعها، وضبط الأوضاع السليمة لكل لوحة على حدا والصبر على إنجاز أعمال فنية مهما كان حجمها، لأجد نفسي مع مرور الوقت مشدودا إلى المدرسة النصف تجريدية (semi-abstrait)، لأتحرر نسبيا من قيود المدرسة الواقعية بمعنى أن أرسم الأشياء كما أحسها لا كما أراها، وحتى إن كانت واقعية أحاول أن أتجاوزها لونا وشكلا ووضعا عن طريق تعبيري الذاتي. وأعيش على أمل دخول عالم التجريد بشكله العام وبأسلوبي الخاص .

س: كيف توازن بين رشيد الفنان التشكيلي ورشيد الإنسان؟.

 ج: أنا إنسان جزء من منظومة هذا الكون قبل أن أكون فنانا، بطبيعة الحال أحاول دائما أن أوازن بين إنسانيتي وفني، أستسقي من إنسانيتي فنا هادفا ولا أجرد فني من إنسانيتي وأعيش على أمل ألا أفقد هذا التوازن مستقبلا .

س: هل استطعت كفنان تشكيلي أن تراكم أعمالا فنية لها بصمات خاصة بك؟

ج: أكيد عبر كل هذه السنين ومرورا بكل هذه المدارس ومزاولة لكل هذه التقنيات وتعاملا مع كل هذه الأدوات سيترك كل فنان جاد بصمته الخاصة وهذا هو الممتع في الفن التشكيلي أن تجد لنفسك أسلوبا مميزا وبصمة خاصة .

س: هل حقا تشعر بعزلة اللوحة الفنية أمام الأشكال الفنية الأخرى؟.

ج: لا يمكنني الجزم حقا بأن للوحتي عزلة لأنها تسير على ركب الحس الجمالي وتمتطي سفينة الإبداع بشكله العام.

أكثر مما يمكنني القول بأن للوحاتي تميزا أمام الأشكال الفنية الأخرى التي لعا قيمها ومميزاتها الإبداعية، ولوحاتي قطعة من هذا الفسيفساء البهي والمتكامل من الأساليب المتنوعة.