الاثنين 25 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

توقيع كتاب «حي سيدي البرنوصي.. ذاكرة مكان ووجدان» لمحمد شروق

كازا 24 الاثنين 21 مارس 2022

احتضن المركب الإداري  لمقاطعة سيدي البرنوصي الجمعة الماضي حفل تقديم وتوقيع كتاب للإعلامي والكاتب محمد شروق بعنوان "حي سيدي البرنوصي.. ذاكرة مكان ووجدان".

وبكل عفوية وتلقائية حاول المؤلف خلال هذا الحفل الكشف عن مضامين هذا المنتوج الابداعي، من الحجم المتوسط، والذي اعتبره نقلة نوعية من مجرد تدوينات كان يساهم بها عبر شبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك) للتعبير عن ذواته ومحيطه الى فسحة للتفكير في إخراجه في شكل كتاب، الذي لقي -على حد قوله - تفاعلات كبيرة حتى قبل صدوره.

وأشار الى أن فترة الحجر الصحي التي فرضتها جائحة كوفيد-19 جعلته يلازم بيته لشهور منحته فرصة العودة لمراجعة ثنايا تدويناته، التي باشرها على مدى خمس سنوات، حيث استعرض من خلالها جانب من فترات حياته منذ الصبا والشباب معرجا من خلالها عن التحولات التي شهدها حي البرنوصي موطئ قدمه والذي ظل متعلقا بأركانه وأناسه ويهواه لحد الجنون.

واعتبر هذا المؤلف بمثابة مسؤولية كبيرة تتعلق بالتمحيص في ذاكرة حي بكامله ليس من موقعه كمؤرخ بل من كونه احد أبنائه الذي تربى في كنفه محاولا نقل القارئ في جوله الى معالم هذا الحي الذي عاش مرحلة من التهميش ما بين نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات، قبل أن تتحول ملامحه ليصبح اليوم أحد النماذج للأحياء الشعبية.

وأضاف أن الكتاب لم يقتصر على رصد الجانب العمراني فحسب من مدارس ومقاهي وملاعب ومستشفيات وغيرها من البنيات التحتية، بل تعداها للتذكير بأهم الكفاءات والطاقات التي أنجبها هذا الحي ولا زالت ترخي بضلالها حتى الآن من خلال حضورها المتميز في مختلف المجالات السوسيو اقتصادية والرياضية والثقافية سواء على المستوى الوطني أو الدولي.

واستحضر في هذا الشأن أسماء لعدد من أبطال حي سيدي البرنوصي وفرقه الكروية والمسرحية، من قبيل محمد الربيعي بطل العالم في الملاكمة في أولمبياد ريو ديجانيرو 2016، وفريق الرشاد البرنوصي الذي شكل مشتلا لتزيد العديد من الفرق الوطنية، وجمعية السلام الرائدة في مسرح الهواة.

وخلص الى أن هذا الكتاب ليس مجرد عمل ابداعي بقدر ما هو أيضا نضال من اجل البقاء في صراع دائم مع داء السرطان الذي ظل ينخر جسده حيث بقوة الإيمان وصلابة الأمل تمكن من بلوغ بر الأمان مواصلا مشواره من خلال إحداثه لجمعية نحن والسرطان.

ويشار إلى أن محمد شروق، المزداد في 1962 بحي البرنوصي بالدار البيضاء، هو من خريجي المعهد العالي للصحافة في 1986 (الصحافة المكتوبة) وفاعل جمعوي مؤسس للعديد من الجمعيات ذات الصلة بالإعلام والرياضة، فضلا عن كونه الكاتب العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وخبير في التواصل المؤسساتي.