الأحد 24 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

27 مارس..غذا ليس يوما آخر.. و كل عام و المسرحيون بالف خير

بوسرحان الزيتوني / مخرج مسرحي السبت 26 مارس 2022

بوسرحان الزيتوني / مخرج مسرحي 

بعد أيام ، قبل وبعد 27 مارس، سيفيق المسرحيون على ذات اليوم الذي الفوا العيش فيه ، الحلم فيه، انتظار الانكسار فيه.

سنفيق، كما اعتدنا غداة الاحتفاء باليوم العالمي للمسرح،  غير عابئين لا بالأسئلة ولا بالأجوبة... لقد ازداد الوضع سوءا، وازددنا جبنا وانهزاما. وتقلصت مساحات الصوت ، وتلاشت ذبذبات دقات القلوب المحبة لمسرح ممكن في مغرب ممكن.

غذا لن يكون بالتأكيد يوما جديدا في حياة مسرحنا، فقد كثرت منعطفات الانكفاء نحو الذات ومجالات الانغلاق في الخواطر والمونولوغات .

كثر الواقفون خلف الشبابيك يراقبون من غير مشاركة ، يسبون في همس ويبتعدون بنفس عن كل ما قد يحرمهم من دعم وجاه، فهم مقابل السماح في حقوق ينحنون لحق بديل يكون كالصدقة، وهو في الحقيقة رشوة من أجل الصمت.

غذا ليس يوما آخر ...

هو ذات الغد الذي عشناه بالأمس وسنعيشه في الغد .. نقدم عرضنا القديم او القديم جدا، ونقول كلامنا القديم والاقدم، ونوقع كتبنا التي تعاود مناقشة جديد قديمنا وقديم جديدهم.

بالامس تعرض مسرحيونا للتكفير الصريح، وتعرض الفن والفنانون للنعوت القذرة، وسارعت قنوات الفقهاء لنشر لحمنا على قنواتهم وكثر الاكلون في لحمنا، وسارع نفس الشعب الذي يستمتع بعشرات الاعمال الدرامية  الفنية، يلعنون ، لا أحد ، الا قلة نادرة، من حرك شفتيه مستنكرا. 

تم اغلاق مجال النقاش العام. يئست المؤسسات التمثيلية فصمتت. وسيستمر الوضع على ما هو عليه، او يصبح هو ما يراد له، وفي كل مرة سيقبل المسرحيون بما سيقرر لهم. وتزداد اقليتهم جاها وأغلبيتهم فقرا وانعزالا.