«لارام» تتسلم بمطار محمد الخامس طائرتها العاشرة من طراز بوينغ 787-9 دريملاينر |
الجديدة.. أزيد من 200 ألف زائر للمعرض الدولي للبناء |
سابينتو مطالب بالفوز للاستمرار في قيادة الرجاء البيضاوي |
الدار البيضاء: مراهقون يسيطرون على أبرز الأحياء الشعبية ليلا بدراجات «مزعجة» |
المحمدية.. النيران تلتهم مطعمين لـ «المشويات» بالشلالات دون ضحايا |
«راس الخيط»..نص مسرحي للإعلامي والفنان إسماعيل بوقاسم | ||
| ||
"راس الخيط"، فُرجة مسرحية اعتمدت في حِبكتها الدرامية على "جنس فانتازي تاريخي مستوحى من الخيال"، تدرجت في حَكْيه بأسلوب مسرحي سلسٍ، مزج وقائع الفانتازيا المُنبثقة من عوالم فن التلميح بشخصياته المَجازية وأحداثه المُتخيلة، ونسَّل خيوطها الفنية الرفيعة المُتراصة، فتحول التلميح الدرامي إلى ألوانٍ فرجوية أقرب إلى التشريح الذي يعيشه المجتمع الإنساني اليوم. المسرحية، وإن انبثقت نواة فكرتها المركزية من الخيال، إلا أنها لامست بأسلوبها المَجازي واقع المجتمعات الإنسانية في تدرُّجها منذ نشأتها الأولى، وتطاحناتها المتواصلة على سلاليم الصراعات حول السلطة والتدافعات المختلفة والمتنوعة حول الحُكم والتحكُّم والسيادة. كما أنها عبارة عن تدافعات فكرية و سياسية وأخرى عاطفية، ومعارك وصدامات تأجج فتيلها بين أفراد وجماعات، وأخرى بين شعوب وقبائل من بني البشر، مُحركها الأساس، هاجسُ السلطة والنفوذ واعتلاء الكراسي وتوسيع دوائر الحكم والسلطان وتقوية مركز النفوذ. وقد عرفت المُجتمعات البشرية على امتداد مساحات وُجودها، عناوين مُتعددة ومتنوعة لشخصيات "مُتسلطة ومُتجبرة" لعْلع صيتها على صفحات التاريخ، شوطاً من الزمن، ما تزال أسماؤها وستظل مُرتبطة عبر مساحة الزمن بالشر كله، تلك التي كانت أياديها طويلة في نشر الاستبداد والكراهية، وزرع الرعب، وشن حروب طويلة بين الناس. بالموازاة مع ذلك، عاشت المجتمعات الإنسانية، فترات وحقبا من تاريخها المُتوارث، صفحات مُشرقة ونقطٍ بيضاء، وبقع ضوء متناثرة هنا وهناك، لمحطات كانت إنسانية ونبيلة لـ "شخصيات و قبائل و شعوب وأممٍ" خلدت أسماؤهم وارتبطت أعمالهم ومنجزاتهم، بالخير كله. أحداث المسرحية، منسوجة على منوال الخيال، تتناول بأسلوب فني مجازي، جانبا من تناسل هذا الصراع الإنساني المُتوارث، الذي سيبقى قائما على امتداد مسافة الوجود البشري، مع تطور و تعدد أبعاده وأساليبه بحسب التطور التكنولوجي والرقمي وتقلب الظروف المناخية والسياسية للمجتمعات، وستتسع لأكثر من تأويل. "راس الخيط" نص مسرحي عالج مادته الدرامية الفنية، من زاويةٍ أرجعت أهم دوافع هذا الصراع الآدمي الأزلي، وأسباب نزوله وتأججه إلى العقد النفسية، التي تغذي النوايا السيئة في بعض النفوس البشرية المريضة، وتدفعها لارتكاب حماقات في حق بعضها تارة، وفي حق الإنسانية أحايين أخرى، وغالبا ما تكون عواقبها وخيمة وضحاياها كثر. للفرجة المسرحية دور بارز ومُؤثر في تقويم كثير من السلوكات النفسية غير السوية المنتشرة بين ظهراني المجتمعات البشرية، و معالجتها عن طريق مواجهتها و تسليط الضوء على جوانب سلوكاتها المريضة، وعكسِ صُورها وكشف نواياها السيئة أمامها على الركح، اعتبارا للقولة المأثورة التي تفيد بأن "الفن مرآة الشعوب". ومن ثمة، فإن منجزنا الفرجوي "راس الخيط" يخوض معركة فنية درامية، في تهذيب النفوس وتطهير القلوب. | ||