الدار البيضاء تحتضن «القمة المالية الإفريقية 2024» |
«ذئاب تمشي على إثنين» يجمع نجوم الكوميديا المغربية لأول مرة |
الجديدة: انعقاد الدورة الثانية للمهرجان الوطني «البريجة للمونودراما» |
نهضة الزمامرة يواجه السوالم وشباب المحمدية في لقاء صعب أمام الدفاع الجديدي |
ملتقى وطني بالدار البيضاء يسلط الضوء على الواقع اليومي للأشخاص المصابين بمرض الفصام |
معهد الموسيقى والغناء للدار البيضاء : موسم تربوي وتكويني جديد | ||
| ||
يدشن معهد الموسيقى والغناء والرقص والفن المسرحي التابع لجماعة الدار البيضاء، موسمه التربوي والتكويني الجديد بمواصفات مغايرة. ومن أجل الإعداد الجيد لهذا الموسم فقد نهج المعهد مقاربة تواصلية تفاعلية من خلال تنظيمه لأبواب مفتوحة يومي 10 و11 شتنبر الجاري، حتى يمكن ساكنة العاصمة الاقتصادية من التعرف أكثر على برامجه وأنشطته المتعلقة بالتربية الموسيقية في أبعادها المتعددة. من بين هذه المواصفات المغايرة، التي بلورتها إدارة المعهد، إعادة النظر في المقررات التعليمية وطريقة الامتحانات، وإحداث دفتر الدروس لمراقبة كل طالب ومدى مواظبته واحترامه للدروس. ضمن هذا السياق أكد المدير المنسق العام للمعاهد الموسيقية بالدار البيضاء بن أحود عبد اللطيف، في تصريح لقناة M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أهمية هذه المواصفات الجديدة التي من شأنها إعطاء دفعة قوية لكل ما يقوم به المعهد وملحقاته. وأضاف أنه ضمن هذه التوجه تندرج أيضا الأبواب المفتوحة للمعهد التي تروم في جانب منها إبراز مجهودات الجهاز التعليمي والمواد التي تدرس بهذه المؤسسة التي يرجع تاريخ تأسيسها إلى سنة 1917. وحسب السيد بن أحود، فإن الهدف من هذه الأبواب المفتوحة هو تمكين الأسر من التعرف أكثر على وظيفة المعهد ودوره بالنسبة للأطفال والناشئة. واستطرد قائلا ” هناك في المجتمع مجموعة من الأطفال والشباب لا يجدون أين يقضون وقتهم الثالث.. وهنا يأتي دور المعهد وملحقاته بشأن المساهمة في بناء المجتمع “، مشيرا إلى أن الدار البيضاء تتوفر حاليا على 16 ملحقة للمعهد الموسيقي الأم والرئيسي المتواجد بشارع باريس، وهي ملحقات تابعة للمقاطعات. وتابع أن المواد التي تدرس بالمعهد الموسيقي الأم تشمل الصولفيج وجميع الآلات منها البيانو، الفيولون وغيرها، والآلات النحاسية، والألات الخشبية.. الآلات الإيقاعية … إلخ، إضافة إلى الرقص الكلاسيكي مع المسرح باللغتين العربية والفرنسية، ثم الغناء العربي والموشحات والطرب الأندلسي والغناء الكلاسيكي. وبلغة الأرقام، وحسب إحصائيات السنة الماضية، يضيف، بلغنا ما يقرب من 3500 طالب بمجموع معاهد الموسيقى بالدار البيضاء يؤطرهم مجموعة من الأساتذة لهم تجربة كبيرة.. 281 من الأساتذة في مختلف التخصصات ( 81 أستاذا و1800 من الطلبة فقط بالمعهد الرئيسي بشارع باريس). من جهته قال السيد زهير قمري أستاذ في مجال الموسيقى وباحث في علم الاجتماع، إن الموسيقى خاصة والفن عامة له دور كبير في التنشئة الاجتماعية للطفل، بل إنه عبر الفن والثقافة يمكن تحقيق المصالحة بين الجميع، وحتى بين المجتمعات. وحسب السيد قمري، وهو أيضا رئيس جمعية فنون وثقافات، فإن التحسيس بدارسة الموسيقى مفيد للغاية، لافتا إلى أن التسجيل من أجل تعلم الموسيقى يبعد الأطفال عن الانحراف والجريمة والأشياء الخطيرة، فضلا عن تكوين شخصياتهم. وذكر أيضا بأهمية تأسيس جمعية لخريجي طلبة هذا المعهد، ثم المولود الجديد المتمثل في ( الأوركسترا الفيلارمونية للدار البيضاء)، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة تعزيز التكوين المستمر وتوسيع مجال دعم أنشطة المعهد. في معرض تطرقه لتاريخ المعهد والعلاقة التي تجمعه به، أوضج أنه تخرج من هذه المؤسسة سنة 1987 وتتلمذ على يد أستاذة كبار. وقال في هذا الصدد ” حبذا لو أتيحت للجميع التعرف على التاريخ العريق للمعهد الذي يمتد من سنة 1917 حتى الآن، والذي درس به عدد من الأساتذة الكبار الذين حصلوا على جوائز مهمة في عدد البلدان”. من جهته قال السيد محمد عاكف (محامي، فاعل جمعوي، طالب بالمعهد) إن المعهد يشهد حاليا دينامة كبيرة من شأنها الرفع من أدائه، وتابع أن الموسيقى تساهم في شفاء مجموعة من الأمراض عبر الانصات والقراءة والصولفيج، كما تساعد على تهذيب النفوس، مشيرا إلى أن المعهد كون أطفالا وشبابا لهم القدرة على العزف على مختلف الآلات بشكل جيد، وذلك بفضل جهود نخبة من الأساتذة الأكفاء. ولفت إلى أن المعهد يوفر تربية في مجالات الموسيقى والمسرح وغيرها، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بجزء من الثقافة المغربية التي يفتخر بها المغاربة أمام الأجانب. وشدد بدوره على مد يد العون والدعم للمعهد وإدراته لأنه يضطلع بدور مهم للغاية في تربية الناشئة. | ||