الأحد 24 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

مبشور: مهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية، محاولة لترسيخ ثقافة القرب

كازا 24 الثلاثاء 11 أكتوبر 2022

و م ع

اعتبر  عبد الحق مبشور مدير مهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية، أن المهرجان الذي تنظم دورته الثامنة (دورة الفنان المبدع أحمد الصعري) من 12 إلى 15 أكتوبر الجاري ، يسعى إلى ترسيخ ثقافة القرب، وترجمة شعار "سينما القرب" إلى واقع ملموس. 

وقال  مبشور وهو أيضا رئيس النادي السينمائي سيدي عثمان (الجهة المنظمة للمهرجان)، إن تحقيق تلك الغايات يتم عبر تقريب المنتوج السينمائي المغربي من جمهوره المحلي وخلق نقاش مثمر وبناء حوله بمشاركة مبدعين ونقاد وسينمائيين وطلبة ومهتمين وعموم المواطنين وعلى رأسهم ساكنة الأحياء القريبة من المركب الثقافي مولاي رشيد.

وتابع الكاتب العام للجامعة الوطنية للأندية السينمائية، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء وقناتها الإخبارية M24، أن هذه الدورة تحمل معها طبقا فنيا غنيا ومتنوعا يروم المساهمة في تنشيط العاصمة الاقتصادية، علاوة على إتاحة الفرصة أمام المخرجين الشباب لعرض أفلامهم القصيرة.

وأبرز أيضا الأهمية الكبيرة التي تكتسيها هذه التظاهرة الفنية خاصة في الشق المتعلق بتمكين الشباب من إبراز مواهبهم في المجال السينمائي، مع المساهمة في التربية الفنية للجمهور والعمل على الرفع من مستوى تذوقه الجمالي وحسه النقدي.

وفي معرض تطرقه لفقرات هذه التظاهرة، أوضح أن إدارة المهرجان توصلت بحوالي 45 عملا فنيا تم إخراجه من قبل شباب، فكان من الصعب اختيار 11 عملا من بينها.

يتعلق الأمر، كما قال، بقائمة تضم الأفلام التالية : "ميثاق" للحسين حنين، و"الصفحة 81" لرشيد الهزمير، و"رماد" للمصطفى فرماتي، و"أوركازموس" لدلال العراقي، و"أيدي ناعمة" لفيصل الحليمي، و"تأثير الفراشة" لعلي بنجلون.

كما يهم الأمر "طفل الحب" للهواري غباري، و"عطر" للحسين شاني، و"بوبيا" لدانيا عاشور، و"جينز" لمحمد البوحاري، و"مداد أخير" ليزيد القادري. 

وحسب مبشور، فإن هؤلاء الشباب أظهروا علو كعبهم وكفاءتهم ورؤيتهم الفنية الخاصة بكل عمل، وهذا يساهم في الرقي بالإبداع الوطني. وقال "نحن أمام مشتل المبدعين المغاربة.. فهؤلاء المخرجين الشباب ربما قد يشاركون مستقبلا في تظاهرات وطنية ودولية كبرى".

في سياق متصل أبرز مبشور أن بعض الفعاليات منهم مخرجون شباب من أقطار شقيقة ( منها الكويت ، ومصر، وغيرها) " تواصلوا معنا كي يعرضوا أفلامهم، فاعتذرنا، وقلنا لهم إن هذا المهرجان مخصص فقط للمبدعين الشباب المغاربة ". 

وتابع أن من أهداف المهرجان أيضا المساهمة في التربية الفنية للجمهور وعملية التنشيط الثقافي والفني، خاصة في ضوء وجود بنيات تساهم في ذلك من بينها معلمة المركب الثقافي مولاي رشيد، مشيرا إلى تأثير الجائحة التي حالت دون الاستمرار في عملية التنشيط الثقافي والفني في وقت من الأوقات.

وذكر في هذا السياق بالأثر السلبي لإغلاق عدد من القاعات السينمائية بمنطقة سيدي عثمان (العثمانية ، الفلاح، الحسنية)، علاوة على قاعات أخرى وسط المدينة. 


وعن الخصوصات التي تتفرد بها هذه الدورة، قال مبشور "لقد حاولنا أن تكون هذه الدورة شاملة تحمل اسم فنان كبير تربت على يديه أجيال كثيرة في المسرح والسينما والتلفزيون، وهو أحمد الصعري".

وتابع أن الأمر يتعلق باحتفاء بمبدع كبير أعطى الشيء الكثير لفنون الفرجة ببلادنا، وذلك من خلال إطلاق اسمه على الجائزة الكبرى للمسابقة الرسمية التي ارتفع عدد الأفلام القصيرة المتبارية عليها من 10 إلى 11 فيلما هذه السنة. 

إنه الفنان الشعبي الشامل والمخضرم أحمد الصعري (1940- 2019) الذي خصصنا له ورقة تعرف بمساره الفني الطويل والمتنوع، كما جاء على لسان مبشور.

وأضاف أن من اللحظات القوية للمهرجان أيضا تكريم الممثلة جميلة شارق والممثل إسماعيل أبو القناطر، اللذين شرفا فن التشخيص بأدائهما الأكثر من رائع.

ففي فقرة العروض الخاصة بالأفلام المغربية الروائية الطويلة يتابع المهرجان احتفاءه بمبدعيها من خلال عرض ومناقشة فيلمين هما : "طاكسي بيض" (2019) لمنصف مالزي (في حفل الافتتاح) و"عايدة" (2014) لإدريس المريني (في حفل الاختتام). 

كما يتابع المهرجان رهانه على التكوين السينمائي للشباب والمهتمين عبر ورشات "القراءة الفيلمية" (من تأطير الأستاذ يوسف آيت همو) و"كتابة السيناريو" (من تأطير المخرج والسيناريست رشيد زكي) و"الكاميرا الرقمية" (من تأطير الأستاذ طارق شمعاوي) بالمركب الثقافي مولاي رشيد.

ينضاف إلى ذلك عقد لقاءين مفتوحين (ماستر كلاس) مع مبدعين كبيرين هما الممثل محمد مفتاح والموسيقي فتاح النكادي، يحاورهما الكاتب والناقد حسن نرايس.

وخلص مدير مهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية إلى القول نسعى جاهدين إلى ترجمة شعار "سينما القرب" إلى واقع ملموس عبر تقريب المنتوج السينمائي المغربي من جمهوره المحلي وخلق نقاش مثمر وبناء حوله بمشاركة مبدعين ونقاد وسينمائيين وطلبة ومهتمين وعموم المواطنين وعلى رأسهم ساكنة الأحياء القريبة من المركب الثقافي مولاي رشيد.