نظم معهد كونفوشيوس التابع لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أمس  الأربعاء بالمركب الثقافي آنفا، حفلا متميزا بمناسبة حلول السنة الصينية الجديدة، التي تعد حسب التقويم الصيني "عام الأرنب"، الذي يمثل الذكاء والخفة والهدوء.

وتميز هذا الحفل بحضور سفير الصين بالمغرب، لي تشانغلين، والمدير التنفيذي للمركز الثقافي للصين، جيا لي بين، ونائب الرئيس المكلف بالبحث العلمي والتعاون والشراكة بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، مصطفى لخيدر، وأنس الكتاني نائب الرئيس المكلف بالادماج وريادة الأعمال بالجامعة ومدير معهد كونفوشيوس .

وأكد السفير الصيني أن السنة الصينية الجديدة، عيد الربيع، تعد مناسبة للقاء والتجمع الأسري بالنسبة للشعب الصيني، مضيفا أن تقاسم الاحتفال بالأعياد التقليدية بين المغرب والصين هي فرصة لتعزيز التبادل الثقافي بين البلدين.

وأشار الدبلوماسي الصيني إلى أن "مشاركة الاحتفال بالأعياد التقليدية لبلدينا هي أيضا فرصة مثالية لتعزيز هذا التفاهم المتبادل بين الشعبين".

وتابع أن هذا الاحتفال مكن من جمع الجالية الصينية المقيمة بالمملكة وكذلك المغاربة الذين يعشقون الصين، مشيرا إلى أنه يمثل كذلك مناسبة للمغاربة للتعرف أكثر عن الثقافة الصينية الغنية والمتنوعة.

وبهذه المناسبة عبر  لي تشانغلين عن متمنياته بالصحة والسعادة والنجاح لكل المغاربة وكذلك للجالية الصينية.

من جانبه، أشار  لخيدر في تصريح مماثل إلى أنه بالإضافة إلى العلاقات المتميزة التي تربط المغرب والصين، فإن جامعة الحسن الثاني تربطها علاقات وثيقة مع العالم الأكاديمي الصيني، خاصة مع جامعة شنغهاي.

وأضاف أنه "منذ سنة 2012، نسجت جامعة الحسن الثاني علاقات تعاون مع الوسط الأكاديمي الصيني لتعلم لغة الماندرين عبر معهد كونفوشيوس"، مشيرا إلى أن الاحتفال بالسنة الصينية الجديدة يشهد على الصداقة والتقدير الكبير اتجاه الشعب الصيني.

بالإضافة إلى ذلك، أوضح جيا لي بين أن عيد الربيع هو الأهم في الصين، معبرا عن سعادته بالحضوره كمدير للمركز الثقافي الصيني بالرباط، للمشاركة في هذا الاحتفال.

وتميز البرنامج، الذي تم إعداده لهذا الاحتفال، بتنظيم العديد من الأنشطة، بما في ذلك العروض الموسيقية للتمتع بالموسيقى الصينية التقليدية والكلاسيكية، وعروض الأزياء، وكذا عروض "التاي شي" و"الكونغ فو"، فضلا عن عروض الرقص الصيني.