الأرصاد الجوية: طقس حار نسبيا مرتقب الخميس في عدد من أقاليم المملكة |
الدار البيضاء على موعد مع النسخة 15 للمهرجان الدولي للفنون الشعبية |
اتحاد المقاولات الصحفية الصغرى يرفض الشروط المجحفة والإقصائية ويعلن مقاطعته لقرار الدعم العمومي |
من الدار البيضاء.. انتخاب مصر لرئاسة لجنة حماية البيئة في مجال الطيران المدني |
معزوز يستعرض أمام خريجي مدرسة القناطر الباريسية آفاق تنمية جهة الدار البيضاء سطات |
الدار البيضاء تحتضن المعرض الإستعادي للفنان أحمد جاريد | ||
| ||
وم ع افتتح مساء أمس الخميس بدار الفنون بالدار البيضاء، ا المعرض الاستعادي "الفن والبعد الروحي" للفنان أحمد جاريد. ويتضمن هذا المعرض، المتواصلة فعالياته الى غاية 29 أبريل القادم ، نحو 100 لوحة فنية تعكس وفاء الفناء لأسلوب يستخدم فيه مستخلصات طبيعية ونباتية ومعدنية ومسحوق الرخام ، وقشر الجوز ، والرمان ، والشاي والقهوة، حيث اشتهر أحمد جاريد في بتفضيله في أعماله لكل ما هو طبيعي وابتعاده عن استخدام المواد الكيميائية. وهذه اللوحات المعروضة، المصنوعة من مواد تعطي تأثيرا أكبر لعمل الفنان، تجذب من خلال هيمنة البياض والشفافية ، الأمر الذي يعكس سعي أحمد جاريد وراء البعد الروحي والصوفي في أعماله. في تصريح للقناة الإخبارية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أكد الفنان أن المراد من هذا المعرض الاستعادي أن يكون بمثابة حصيلة تجربة عامة أو مسار لمسيرته الابداعية التي انطلقت منذ 40 سنة ، مذكرا أن مساره بدأ من مرحلة الس واد التي تلتها مرحلة البياض إلى الأعمال الت شخيصية.
وتابع الفنان أن هناك ما يقرب من مائة لوحة فنية معروضة بتقنيات مختلفة ولكنها في معظم الحالات تكون مختلطة التقنيات ، مشيرا إلى أن استخدامه للمواد من قبيل المعادن ومسحوق الرخام والعصائر والشاي والقهوة تناسبه لكونها تتيح له تأثيرات أكثر من مادة الطباشير. وفي ما يتعلق بتيمة المعرض ، أكد أنه يظل ثابتا ومخلصا لأسلوبه الذي يتميز بالاهتمام بالتجربة الصوفية وفي كل ما يتعلق بالبعد الروحي ، موضحا أن هذا يفسر الحضور القوي للبياض والشفافية في أعماله. وأوضح الفنان أن الأعمال تعكس الأحاسيس الداخلية أكثر من المناظر الطبيعية، من منطلق أن فترتي السواد والبياض هما ضد السرد ، ولا تحكيان لا قصة ولا حكاية ولكنها غنية بالمواد والمعاني السياسية. من جهته ، أكد الكاتب والروائي أنيس الرافعي ، في تصريح مماثل ، أن هذا المعرض الاستعادي الذي نظمه الفنان والمفكر أحمد جاريد يمثل لحظة فكرية حاسمة في مسيرته الفنية والإبداعية وفي المشهد التشكيلي للفنان المغربي، موضحا أن الفنان معروف ومشهور بأسلوبه الفني الخاص. وأضاف أن المعرض جد مهم لأن تجربة الفنان بلغت مرحلة النضج بتأثيرها على المستوى الوطني والعربي ، مشيرا إلى أن هذا المعرض يضع أمام متابعي الفنان ومحبي الفنون التشكيلية بشكل عام ، كل تجارب أحمد جاريد. وأشار إلى أن الفنان التشكيلي أحمد جريد ، المشهور في المغرب والعالم العربي ، يبحث على الدوام في الجانب الروحي والأراضي الخصبة الشيء الذي يمكن استكشافه من خلال أعماله. ازداد أحمد جاريد في 1954 بالدار البيضاء ، وعمل في مجال التدريس كمدرس لعلم النفس التربوي ثم الفلسفة قبل التحاقه بمدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء بهدف إعطاء دروس في فلسفة الفن. في 1988 عين مستشارا فنيا لوزير الثقافة والاتصال ، ثم بعد سنوات قليلة تولى جاريد منصب مدير ديوان وزير الثقافة ، لكن دون أن ينسى مهنته كفنان حيث تضاعفت معارضه سواء داخل المغرب أو خارجه. ويبقى طموح أحمد جاريد لا محدود ، إذ ظل يكرس حياته للنهوض بالفن والثقافة في المغرب وذلك من خلال تأسيسه سنة 1997 فضاء لاحتواء ورشات الفنانين Village des Ateliers d'Artiste، ثم المعرض الوطني الكبير للفنون التشكيلية في 2004. كما انجز الفنان أحمد جاريد العديد من الورشات خلال الفعاليات الثقافية الكبرى ، بالإضافة إلى مشاركته في المؤتمرات والندوات ، فضلا عن مساهمته الفكرية في العديد المؤلفات والكتب الفنية المختلفة. | ||