الأحد 24 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

معرض بالدار البيضاء للفنانة خديجة الحطاب تحت عنوان «همسات صمتك»

و م ع الاثنين 8 ماي 2023

يحتضن رواق Living 4 ART بالدار البيضاء، معرضا فرديا للفنانة التشكيلية خديجة الحطاب بعنوان "همسات صمتك" الذي يعد دعوة لكل فرد من أجل تعزيز اتصاله بالآخرين وبذاته.

وتسعى الفنانة من خلال هذا المعرض الذي يستمر إلى غاية 3 يونيو المقبل، إلى إبراز أهمية التفاعل مع الآخر، الذي يشكل حاجة أساسية على الصعيدين الفردي والجماعي، باعتبار أن نجاح وسعادة كل شخص يرتبطان بقدرته على بناء العلاقات مع الآخرين والاعتناء بها.

وأوضحت الفنانة  أن الغاية من هذا المعرض المنظم بشراكة مع رواق Living 4 ART، والذي يضم بين جنباته أزيد من أربعين لوحة تشكيلية من مختلف الأحجام، يعتبر دعوة موجهة للجميع من أجل العمل على “تقوية التواصل بالآخرين وبالذات، وتحقيق توازن في علاقاتنا مع الأفراد المحيطين بنا ومع بيئتنا، وبناء روابطنا مع إنسانيتنا”.

وحسب الفنانة التشكيلية فإن نشر وتعزيز هذه القيم من خلال الممارسة الفنية هي حجر الأساس للتنمية الاجتماعية والمجتمعية.

وتساعد هذه العلاقة بين الأفراد، تضيف الحطاب، على بناء الرابط الاجتماعي الذي يساعد على التنمية والرفاهية الذاتية، مؤكدة أنه من أجل نجاح هذه العلاقة، يجب إبراز مهارات الاستماع والتعاطف، والقدرة على الحضور في بيئة المحيطين بنا، وفهم الذكاء العاطفي، حيث تسمح لنا هذه المهارات بضبط أفعالنا وردود الفعل الخاصة بنا وبالتالي موقفنا من الآخرين.

من جهته، اعتبر كمال مصطفى ناقد وفنان تشكيلي في تصريح مماثل، أن هذا المعرض بمثابة تحول كبير في مسار الفنانة الحطاب لكونها حاولت أن تعالج الكثير من القضايا المتعلقة بالمرأة العربية والمغربية وبالتالي فإن الألوان التي اختارتها هي أكثر انفتاحا وتعبيرا عن واقع المرأة العربية.

بشكل عام، يضيف كمال، استطاعت هذه الفنانة العصامية أن تدمج مجموعة من الرموز والعلامات المتعددة من الثقافة المغربية ومن التراث الشعبي المغربي.

تجدر الإشارة إلى أن خديجة الحطاب، التي ولدت في الدار البيضاء، فنانة تشكيلية موهوبة تعكس أعمالها شخصيتها ورؤيتها للعالم. نشأت في بيئة حيث كان الفن دائما موجودا. فمنذ صغرها، جذبتها الموسيقى والسينما والأدب والفنون البصرية. كانت تحب الرسم واللوحة والكتابة، وتقضي العديد من الساعات على الرغم من هذا الشغف في استكشاف خيالها وتعبيرها عن مشاعرها من خلال إبداعاتها بالفن.

لم تتبع الحطاب تعليما أكاديميا في الفنون التشكيلية، بدلا من ذلك، اختارت اتباع غريزتها والسماح لشغفها بالفن بتوجيهها في مسارها الفني. وبدأت بالعرض في أوساط محدودة وخاصة لتتمكن من قياس رد فعل الجمهور على عملها.