جدد المهدي بنسعيد الشباب والثقافة والتواصل أول أمس الجمعة التأكيد على تنظيم نسخة جديدة للمعرض الدولي للكتاب بمدينة الدار البيضاء بعد تنظيم نسختين في الرباط.
واوضح الوزير خلال لقاء بمقر الجهة وقعت خلاله وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وولاية جهة الدار البيضاء-سطات، وجهة الدار البيضاء-سطات، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، اتفاقية-إطار تروم بالأساس النهوض بالشأن الثقافي والفني بالجهة, أن النسخة الجديدة لمعرض الكتاب ستنظم في نهاية السنة الجارية وبالضبط في شهر نونبر المقبل, وهو ما انتقده بعض الحضور على أساس أن خمسة أشهر غير كافية لتنظيم معرض دولي والاعداد له وضمان حضور وازن للناشرين من مختلف دول المعمور.
وكان وزير الشباب والثقافة والتواصل, قد أكد شهر ماي المنصرم أن مدينة الدار البيضاء سيصبح لها معرض دولي سنوي لكتاب الشباب والطفولة، سيما بعد نقل المعرض الدولي للنشر والكتاب الذي كانت تحتضنه في السابق إلى الرباط., معتبرا أن إرساء هذا المعرض الجديد بالدار البيضاء يأتي لمصالحة فئتي الشباب والأطفال مع الكتاب والقراءة، سيما وأن ما بين 60 و70 في المائة من ساكنة هذه المدينة هم من هاتين الفئتين.واعتبر الوزير بذلك، سيصبح للمغرب معرضان دوليان كبيران للكتاب أولهما للنشر والكتاب بالرباط وثانيها موجه للناشئة في الدار البيضاء، مضيفا أن المطلوب هو العمل موازاة مع ذلك لتعزيز العرض الثقافي وبنياته والمبادرات الرامية لتعزيز ه في مختلف مناطق المملكة، وذلك بهدف ما وصفه ب "دمقرطة مفهوم الثقافة والولوج إلى الكتاب".
للاشارة فان المشاريع المدرجة في الاتفاقية المبرمجة بالدار البيضاء بين الاطراف المذكورة تتنحور حول ثلاثة برامج رئيسية، يتعلق الأول بتطوير المهرجانات الثقافية والترفيهية، والتنشيط الثقافي والفني وتدعيم أنشطة القرب، والذي يروم بالأساس تطوير المهرجانات الثقافية والشبابية، وتنشيط المرافق الثقافية والشبابية، وتطوير المهرجانات التي تنظم سنويا بمختلف عمالات وأقاليم الجهة وإبرازها على المستوى الدولي.ويهم البرنامج الثاني تجهيز وتنشيط 18 فضاء ثقافيا للقرب من أجل تكوين وإدماج الشباب في سوق الشغل وتنظيم أنشطة القرب بمختلف الفضاءات الثقافية والشبابية، والذي يهدف على الخصوص، إلى وضع فضاءات للقرب لفائدة شباب الجهة، وإدماج الشباب وتعزيز قابليتهم للتشغيل في الصناعات الإبداعية والثقافية من خلال التكوين والمواكبة.ويروم البرنامج الثالث المتعلق بترميم وتأهيل التراث والتعريف به، التوعية والتحسيس بأهمية التراث المادي واللامادي للجهة، وتأهيل وتثمين مختلف المواقع والمعالم التاريخية بالجهة، وترميم وتثمين الأسوار التاريخية لإنعاش التراث والمحافظة عليه.ولتحقيق أهداف برنامج هذه الشراكة التي تندرج في إطار برنامج التنمية الجهوية لجهة الدار البيضاء-سطات 2022-2027، تم رصد مبلغ إجمالي يبلغ 652 مليون درهم، تبلغ مساهمة الوزارة 433.5 مليون درهم، فيما تبلغ مساهمة الجهة 218.5 مليون درهم.