السبت 23 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

ندوة بين الولايات المتحدة والمغرب تعزز التحالف ضد الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية

كازا 24 الخميس 5 أكتوبر 2023

اختتمت الندوة الأمريكية المغربية لإنفاذ القانون في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية بنجاح في متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، والتي استمرت من 3 إلى 5 أكتوبر. 

وعرف هذا الحدث حضور ما يقارب 70 متخصصًا أمريكيًا ومغربيًا في مجال إنفاذ القانون في مجال الملكية الثقافية، هدفهم المشترك، تعزيز الجهود التعاونية بين الولايات المتحدة والمغرب في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية والتهديدات الأمنية المرتبطة به.

 

خلال حفل الختام، قدم السفير الأمريكي بونيت تالوار ثلاثة حفريات إلى الحكومة المغربية، بمشاركة وزير الشباب والثقافة والاتصال محمد مهدي بنسعيد وممثلين عن وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة. تم الحصول على هذه الحفريات من قبل مسؤولي إنفاذ القانون الأمريكيين في الولايات المتحدة. 

هذه الندوة هي نتيجة للشراكة الاستراتيجية بين وزارة الثقافة والسفارة الأمريكية في الرباط، وفقًا لاتفاقية الملكية الثقافية بين الولايات المتحدة والمغرب الموقعة في عام 2021.

شهدت الندوة مشاركة عشرة خبراء أمريكيين من خمس وكالات حكومية أمريكية، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي، ومكتب تحقيقات الأمن الداخلي، ووزارة العدل، والجمارك وحماية الحدود، ووزارة الخارجية، بالإضافة إلى مشاركة ستين مسؤولًا مغربيًا من 11 وزارة وهيئة إنفاذ قانون مختلفة.

خلال الندوة، قدم الخبراء الأمريكيين والمغاربة رؤى حول الأطر القانونية واستراتيجيات إنفاذ القانون المتعلقة بكل منهما، مما ألقى الضوء على جهودهم في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية. وتم أيضًا استعراض دراسات الحالة المستهدفة، مما أثار مناقشات حول وسائل جديدة للتعاون.

أكد السفير بونيت تالوار على أهمية الندوة، قائلاً: "تُعَدُّ هذه الندوة إنجازًا هامًا في شراكتنا، حيث تساعد في تحديد مجالات التعاون بين المؤسسات الثقافية وسلطات إنفاذ القانون لحماية التراث الثقافي المغربي من الناهبين والمتاجرين".

وشدد السفير تالوار على التزام الولايات المتحدة بإعادة الممتلكات الثقافية التي تم نقلها بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة. وفي هذا السياق، تم إعادة رسمياً ثلاث قطع أثرية تم الاستيلاء عليها، وهي جمجمة موساسوروس، وفك باسيلوصوروس، وفقرة ذُنبية لحوت سيتاسي. 

 

الوزير محمد مهدي بنسعيد أكد أهمية هذه البقايا الأحفورية، مشيرًا: "اليوم، يقدم لنا أصدقاؤنا الأمريكيين ثلاثة عناصر قيمة من التراث الباليونتولوجي المغربي، وهي بقايا أحافير ثلاثة أنواع مختلفة، بعضها يعود تاريخه إلى أكثر من 250 مليون سنة." 

كما كشف أيضًا عن خطط مستقبلية، قائلاً: "وفقًا للجدول الزمني الأولي، يُخطط لعقد ورشة عمل ثانية في العام القادم. هدفنا هو فتحها أمام الدول المجاورة، مشاركة نجاح هذا التعاون بين بلدينا وتوسيع فوائده إلى القارة الأفريقية بأكملها، بدءًا من دول منطقة الساحل. المغرب والولايات المتحدة يطمحان إلى تعزيز هذا الشراكة الثقافية الثنائية من خلال توسيعها ضمن إطار إقليمي مواتٍ."  

بدورها، أكدت السيدة فرح بوقرطاشة ، الأمينة العامة لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة: "اعتمدت الاستراتيجية الوطنية الجديدة للتنمية المستدامة، التي تم تنسيقها حول التحول نحو الاستدامة وترجمتها إلى أهداف استراتيجية وأهداف تستهدفها بحلول عامي 2026 و2030 و2035، الحفاظ على التراث الثقافي وتقديره كمحور رئيسي. تتوافق هذه الرؤية تمامًا مع جهود وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة لحماية التراث الجيولوجي للمغرب، وذلك تمشيًا مع أهدافنا الأساسية للحفاظ عليه وإدارته بحذر وتعزيزه على الصعيدين الوطني والدولي."