السبت 23 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

ثلاثة أسئلة لعبد الحق مبشور مدير مهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية

كازا 24 الخميس 16 نونبر 2023

أجرى الحوار عبد اللطيف الجعفري/ ومع /

تضطلع المهرجانات السينمائية بدور هام في التنشيط الثقافي والتنمية المحلية بالدار البيضاء ونواحيها، وذلك بالنظر لتوفر عدة عوامل من أبرزها وجود طاقات فنية كبيرة في مجالات التمثيل والإخراج والإنتاج السينمائي والتلفزيوني، ثم فضاءات مهمة تجلب المشتغلين في مجال الإنتاج، فضلا عن مهرجانات سينمائية تتطلع إلى أن تكون لها مكانة أكبر على المستوى الوطني وحتى العربي، ولم لا الدولي.

في هذا الحوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء حول دور المهرجانات السينمائية في التنشيط الثقافي والتنمية المحلية بالدار البيضاء، يتوقف السيد عبد الحق مبشور مدير مهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية بالدار البيضاء، ورئيس النادي السينمائي سيدي عثمان، والكاتب العام للجامعة الوطنية للأندية السينمائة بالمغرب، عند المكانة الرفيعة لهذه المهرجانات ودورها الكبير في تمكين عشاق الفن السابع من إبراز علو كعبهم وتفجير طاقاتهم الإبداعية في منطقة يطغى عليها الاقتصاد والأعمال.

وفضلا عن مهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية بالدار البيضاء، تستقبل العاصمة الاقتصادية أيضا مهرجانات أخرى تعنى بالسينما من بينها مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي، ومهرجان السينما والمدينة بالدار البيضاء، والمهرجان الدولي للسينما المستقلة.

س: ما هي القيمة المضافة للمهرجانات السينمائية التي تنظم بالدار البيضاء ؟

ج:  القيمة المضافة للمهرجانات السينمائية بالدار البيضاء تتجلى في عدة جوانب منها أنها تساهم في التنشيط الثقافي والفني للعاصمة الاقتصادية وضواحيها، كما تمنح لعشاق الفن السابع فضاءات للتعرف على جديد السينما المغربية، فضلا عن تشجيع الشباب على الإبداع.

هناك جانب آخر مهم للغاية يتمثل في كون المهرجانات تقوم مقام بعض القاعات السينمائية التي تم إغلاقها.. ففي ثمانينيات القرن الماضي كان لدينا 250 قاعة سينمائية في المغرب، وحاليا توجد فقط 52 قاعة بما فيها المتوفرة بالمركبات السينمائية.

وبناء عليه، فإن دور المهرجانات السينمائية بالدار البيضاء كبير ومهم للغاية، فهي تساهم في نشر الثقافة السينمائية على مستوى العاصمة الاقتصادية.. المختصر المفيد هو أنه عندما نحب الحياة نذهب إلى السينما.

 

س: بحكم تجربتك في مجالي السينما والإنتاج الدرامي التلفزيوني، هل الدار البيضاء مؤهلة كي تكون فضاء للإنتاج السينمائي في شقيه الوطني والدولي؟

ج:  بكل تأكيد، الدار البيضاء مؤهلة لذلك لأنها تزخر بالطاقات فنيا وتقنيا وإنتاجا وإخراجا، فضلا عن كونها مشتلا يضمن استمرارية الأجيال وعمل قاعدي رائع وجميل جدا.

لا ننسى أيضا أن العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية يتم تصويرها بمدينة الدار البيضاء ونواحيها: بنسليمان وسطات والجديدة ومناطق أخرى لها صدى طيب من ناحية مجالها وفضاءاتها التي تجلب العديد من المخرجين والمنتجين.

من جانبنا كمشتغلين وعاشقين لهذا المجال الفني الرائع، نتطلع دوما في ما نقوم به إلى زرع الثقافة السينمائية في أوساط الساكنة المحلية، خاصة من خلال تشجيع الشباب كي يشاركوا في المسابقات التي تنظم على صعيد المهرجانات (مثلا مسابقات الأفلام القصيرة التي تنظم سنويا في إطار مهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية) .. الشباب هم الركيزة الأساسية للإبداع المغربي في المسرح والسينما والإنتاج التلفزيوني وغيرها.

وبناء عليه، يتعين مواصلة دعم أعمال الشباب وتشجيعهم، فعلى سبيل المثال ينظم مهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية ورشات تكوينية وماستر كلاس لفائدة الشباب، يالإضافة إلى عروض الأفلام ومناقشتها.

 

س: بشأن مهرجان سيدي عثمان السينمائي، ما هي الأهداف التي يتطلع إلى تحقيقها القائمون على المهرجان على المدى القصير والمتوسط والبعيد ؟

ج: نتطلع كما قلت سابقا إلى زرع الثقافة السينمائية في نفوس الساكنة المحلية، ثم توسيع مجال إشعاع المهرجان كي يعانق آفاق مغايرة في المستقبل المنظور.

في كل سنة نحرص على أن نضيف أشياء جديدة للمهرجان كي نعزز هذه التجربة، وندفع بها إلى الأمام. فالدورة التاسعة للمهرجان، التي تنظم ما بين 22 و25 من شهر نونبر الجاري، تحمل اسم المبدع حميد الزوغي. كما ستتميز بإصدار الجزئين الرابع والخامس من سلسلة "وجوه من المغرب السينمائي".

خلال هذه الدورة تتبارى في المسابقة الرسمية للدورة التاسعة لمهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية عشرة أفلام قصيرة هي "طريق لحجر" لإدريس صواب، و"حبال المودة" لوجدان خاليد، و"ذاكرة للنسيان" للهواري غباري، و"ولد السبت" لعماد الزواغي، و"تضحية" لأيوب بودادي، و"احتفاء" لبلال طويل، و"على حافة البحر" لمحمد الهوري، و"حالة" لدلال العراقي، و"قطع" لصلاح الجبالي، و"الرسالة" لمحمود آيت الحاج.