تسليط الضوء على المسار الفكري والأدبي لعبد الله العروي في ملتقى بالجديدة | ||
| ||
و م ع سلط جامعيون وباحثون، التأموا أمس الخميس في ملتقى عقد بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة، الضوء على المسار الفكري والأدبي لعبد الله العروي، أحد الوجوه الفكرية الكبيرة في المغرب والعالم العربي. الملتقى، المنظم بمناسبة مرور 90 عاما على ميلاد هذا المفكر الكبير ( 7 نونبر 1933 )، شكل مناسبة بالنسبة لمختلف المتحدثين للتوقف عند فكر والإنتاج المعرفي والأدبي لصاحب كتب " الأيديولوجيا العربية المعاصرة"، و"العرب والفكر التاريخي"، و"أزمة المثقفين العرب"، و" أصول الوطنية المغربية"، و"مفهوم الأيديولوجيا"، و"من ديوان السياسة"، " والفريق"، و"أوراق". وأبرزوا أن الأمر يتعلق بأحد المفكرين الكبار الذين تعمقوا بقوة وأثاروا أسئلة لها صلة بالحداثة الغربية، حيث عرف كيف يتنقل بين ذاتيته كروائي وصرامته باعتباره مفكرا يتعمق بشكل دائم في الأفكار والموروث. وأبرز عبد اللطيف بيدوري رئيس الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية (APAC)، الجهة المبادرة لهذا الموعد الثقافي، إلى أن مناقشة المشروع البحثي لهذا المفكر المغربي شكل فرصة "لتكريس ثقافة الاعتراف". وأضاف أن الجمعية نظمت أيضا مسابقة لأفضل بورتريه لعبد الله العروي شارك فيها حوالي 22 رساما (فاز بها الرسام عبد العزيز لوغراز من أكادير)، كما قررت الجمعية إنشاء ( منتدى الفكر والآداب عبد الله العروي )، والذي سيقام في مسقط رأسه بأزمور ابتداء من العام المقبل. وفي السياق ذاته أكد عدد من المتدخلين أن هذا المفكر المغربي كان له، طوال حياته المهنية، تفاعل فريد مع الفكر الفرنسي والألماني، مع إيلاء اهتمام خاص للفلسفة والأدب العالميين. ولفتوا إلى أن مقاربة العروي الفكرية تتمحور حول أربعة محاور تتكامل وتتداخل مع بعضها البعض ( نقد الأيديولوجية والبحث التاريخي وترسيخ النزعة التاريخية في الفكر العربي والكتابة عن الذات .. روايات، مذكرات، سير ذاتية). وعقد هذا اللقاء بمبادرة من الجمعية ( APAC ) بشراكة مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة، والمديرية الإقليمية للثقافة، ومؤسسة فكر للتنمية والثقافة والعلوم بالرباط. | ||