جرى اليوم الخميس، ضمن فعاليات الدورة ال36 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء (FITUC)، تقديم المسرحية الألمانية "وﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ، ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ! / ‘’And Democracy, Damn it !’’ للمخرج ميراندا ك. مولر.

يتناول هذا العمل المسرحي موضوع الديمقراطية في ألمانيا، حيث يطرح تساؤلا عن حقيقة وجود الديمقراطية ضمن ثنائية ما هو سياسي واجتماعي، وذلك من خلال الأنظمة التي تعاقبت على هذا البلد الأوروبي.

فهذه المسرحية، التي بلغ زمن عرضها ساعة كاملة، تبحث عن الديمقراطية من خلال شخصيات"ﻧﺎﻓﻠﻲ" ﻭ"ﻭﺍﺗﻮﺳﻲ" ﻭ"ﺳﻮﻧﺎﺟﺮﺍﺱ"، الذين قرروا اﻠﻬﺮﻭﺏ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ صوب ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﺒﻌﺎﺩﻫﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ.

فﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ "ﻭﺍﺗﻮﺳﻲ" ﺑﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﻣﻠﻜﺎ، ﺗﺸﻜﻚ "ﻧﺎﻓﻠﻲ"، بداية، في هذه الرغبة، ﻟﻜﻨﻬﺎ توافق ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ هذه ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ السياسية. وﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻥ "ﻭﺍﺗﻮﺳﻲ" ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻪ ﺧﻄﻂ ﻟﻠﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ.. وتزداد هذه اللعبة تفاقما حين ﺗرغب "ﻧﺎﻓﻠﻲ" ﻓﻲ المشاركة في عملية ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﻬﺎ "ﺳﻮﻧﺎﺟﺮﺍﺱ" لكنه ﻳﺨﻮﻧﻬﺎ أيضا، وهو ما يدفع "ﻧﺎﻓﻠﻲ" للبحث ﻋﻦ ﺣﻞ ﺁﺧﺮ.

وبهذه المناسبة، أوضحت حفيظة بن الرايس عن لجنة التواصل بالمهرجان في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المسرحية الألمانية تتمحور حول الديمقراطية من خلال التساؤل عن نوعية الإيديولوجية الألمانية، مضيفة أن هذا العمل يحاكي الماضي والحاضر من أجل استشراف المستقبل.

وأضافت أن مسرحية " وﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ، ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ!"، التي قدمتها فرقة (Red Artivistas) من الجامعة الألمانية كورس فلوران، تناولت إيديولوجيات الأنظمة السابقة بهذا البلد الأوربي، وذلك من أجل البحث عن الديمقراطية في خضم الحكومات التي تعاقبت على ألمانيا.

وتعد الدورة 36 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء، التي تمتد إلى غاية 7 يوليوز الجاري، ملتقى للطلبة ﻭللمحترفين ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻘﺎﺭﺍﺕ.

وتشارك في هذه الدورة العديد من الفرق المسرحية تمثل كلا من ألمانيا وأندونسيا وكولومبيا، وأرمينيا، وكوريا، وإسبانيا، ومصر إلى جانب البلد المضيف المغرب الممثل ببعض الجامعات من البيضاء والمحمدية وبنكرير وطلبة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط.

وﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﻭﺽ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ، ﺑﺮﻣج المنظمون ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺭﺷﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻨﻴﺔ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻭﻫﻮﺍﺓ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻭﺍﻻﺭﺗﺠﺎﻝ ﻭﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﺍﻟﻔﻀﺎء.