نظمت المديرية الجهوية للثقافة بشراكة مع مجلس جهة الدارالبيضاء -سطات ومجلس جماعة الدارالبيضاء، أمس الأربعاء 10 يوليوز الجاري ، ندوة صحفية حول انطلاق الدورة الاولى لمهرجان العيطة المرساوية تحت شعار "دورة بوشعيب البيضاوي"من 12 إلى غاية 27 يوليوز 2024 في اطار مهرجانات جهة الدارالبيضاء-سطات،بحضورالدكتور عبد اللطيف معزوز، رئيس مجلس جهة الدارالبيضاء-سطات، وحفيضة خيي المديرة الجهوية للثقافة بالجهة و عبد اللطيف الناصيري نائب رئيسة جماعة الدارالبيضاء، وعدد من المهتمين بالتراث اللامادي، وفنانين ومثقفين.
وقد سلط منظمو الندوة الصحفية الضوء على فن العيطة المرساوية كتراث لا مادي متجذر في بنية المجتمع والتي تنتشر في منطقة الشاوية والمتميزة بإيقاعاتها الخاصة وكلماتها التي تتغنى بالحب، والفروسية والشجاعة و تشكل جزءا من الثقافة والهوية المغربية وهي فن مغربي عريق، و غناء تراثي مركب، واكب مجموعة من التطورات الاجتماعية.
الندوة عرفت بث فيلم يوثق لرحلة فنية غزيرة بالأداء الرفيع لرمز من رموز العيطة المرساوية المرحوم بوشعيب البيضاوي وهو شعار الدورة الأولى.
إلى ذلك، أشار عبد اللطيف معزوز رئيس مجلس الجهة ، إلى أن المغرب يتوفر على نسيج متنوع من الأشكال الفنية والإبداعية والتعبيرية وهو ما يجعله متعدد المكونات الثقافية ومن بين الفنون التراثية المغربية نجد فن العيطة المرساوية كتراث لامادي من أرقى و أعذب انواع العيطة، التي توجد في الأقاليم المحيطة بالدار البيضاء وسطات، مضيفا في ذات السياق، أن الإعلان عن انطلاق الدورة الاولى لهذا الشكل التعبيري المتميز هو تأكيد على أن مجلس جهة الدارالبيضاء -سطات، انخرط عمليا، في إحياء هذه الموروثات الشعبية الأصيلة التي رافقت المغاربة عقودا من الزمن ولا زالت مستمرة، عبر توفير بيئة ملائمة لإنعاش هذا الشكل الفني الشعبي الضارب في عمق التاريخ المغربي.
وأضاف معزوز، أن الصناعة الثقافية تشكل رافعة للتنمية الاقتصادية، ومنعشة لسوق الشغل، واضاءة كاشفة عن جزء مهم من التاريخ الفني والثقافي لمغرب متنوع الثقافات. مؤكدا في ذات الاطار، أن الشأن الثقافي والفني، يأتي في صدارة البرامج التنموية للجهة ، حيث وقع المجلس مؤخرا اتفاقية شراكة مع وزارة الاتصال والثقافة والشباب تهدف إلى تنمية المشهد الثقافي والفني ودعم المهرجانات بجهة الدارالبيضاء – سطات في اطار تنزيل هدف تقريب الثقافة من الموطنين عبر دعم المراكز الثقافية ودور الشباب لإنعاش الحركة الثقافية في شمولياتها.
وحسب معزوزفإن تنظيم هذه الدورة، يشكل حلقة ضمن سلسلة من التظاهرات الثقافية والفنية التي تعكس الحضور القوي للمشهد الثقافي في برامج مجلس الجهة كمكون أساسي داعم للتنمية المستدامة لافتا في ذات الاطار أن برمجة هذه المشاريع الثقافية والفنية تأسست على معيار التكافؤ والعدالة داخل تراب الجهة من أجل تنزيل رؤيته الاستراتيجية لتنمية المشهد الثقافي كرهان وطني .
|