(ومع)

كان جمهور مهرجان العيطة المرساوية مساء أمس السبت بالدار البيضاء، على موعد مع الفنانة الشعبية زينة الداودية التي قدمت باقة من إبداعاتها الفنية في الحفل الختامي لهذه التظاهرة الفنية.

واستطاعت زينة الداودية، بمجرد صعودها لمنصة فضاء إفريقيا بالعاصمة الاقتصادية، استمالة جمهورها العريض بباقة من أبرز أغانيها، تاركة بذلك بصمتها الفنية في الحفل الختامي للمهرجان الذي انطلقت فعاليات نسخته الأولى في 12 يوليوز الجاري، وغطى عدة مناطق بجهة الدار البيضاء- سطات.

وهكذا، خلقت نجمة الأغنية الشعبية تفاعلا كبيرا مع الجمهور من مختلف الأعمار، الذي ردد كلمات أغانيها بكل تلقائية وحتى ساعات متأخرة من الليل، وهو ما ألهب حماس الحضور خلال هذه السهرة، التي استهلت فقراتها الفنية بباقة من المساهمات الغنائية المتميزة التي أبدع في أدائها أيضا كل من الفرقة المغربية للتراث الشعبي الأصيل والفنان الشعبي مصطفى الميلس.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرزت زينة الداودية أنها أعدت لدورة هذه السنة، التي تحمل إسم رائد الأغنية الشعبية المرحوم بوشعيب البيضاوي، مجموعة من أغاني العيطة لإمتاع الجمهور البيضاوي، المولع بالاستماع لهذا اللون من الطرب الشعبي الأصيل.

وعن فعاليات هذا المهرجان، ذكر المنسق الفني للمهرجان مصطفى برطون، أن هذه التظاهرة الفنية جاءت بمبادرة من المديرية الجهوية لوزارة الثقافة والتواصل(قطاع الثقافة) وذلك لتكريس الاهتمام بالتراث المغربي الشعبي الأصيل، وتحديدا العيطة المرساوية كفن أصيل يتطلب مزيدا من العمل لصيانته والحفاظ على مقوماته وهويته من الضياع.

وأضاف أن إحياء هذا التراث يبعث الثقة من جديد في نفوس ممارسيه، كما يفسح المجال لمد الجسور بين الرواد القدامى والجيل الصاعد من الشباب وذلك من أجل ضمان استمرارية هذا التراث.

يذكر أن المهرجان الأول لفن العيطة المرساوية بالجهة غطى ثلاث محطات محورية (الوليدية، وسطات، والدار البيضاء)، حيث تخللته سلسلة من الأنشطة ذات الصلة بفن العيطة الأصيل، منها اللقاءات مع المهنيين ورواد هذا الفن الغنائي، والسهرات الفنية، ثم معرض للآلات الموسيقية والألبسة والأكسيسوارات وصور وأسطوانات ووثائق، علاوة على ورشة تكوينية وعروض سينمائية، ثم تقديم عينة من الإصدارات المختارة.

ويندرج تنظيم هذه التظاهرة الثفافية الفنية في إطار تنزيل اتفاقية شراكة مبرمة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل - قطاع الثقافة، ومجلس جهة الدار البيضاء-سطات، بتعاون مع مجلس جماعة الدار البيضاء، وذلك من أجل تنويع وتطوير العرض الثقافي بالجهة، خاصة في شقه المتعلق بالتظاهرات والتنشيط الثقافي.