تحتضن مدينة أزمور الدورة 12 للمهرجان الدولي لفن الملحون، وذلك خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 7 شتنبر، احتفاء بالموروث الشعري المغربي الممتد لقرون.
ويشكل هذا الموعد السنوي المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، تحت إشراف عمالة اقلیم الجدیدة وبدعم من مجمع المکتب الشریف للفوسفاط وبتعاون مع المجلس الإقلیمي و جهة الدارالبیضاء سطات، أکادیمیة المملکة المغربیة ، وزارة الشباب و الثقافة و التواصل و الجماعة الترابیة ، فرصة " لتحصين هذا الإرث التراثي، وصونا للهوية الثقافية المغربية المتعددة في إطار ثوابت الأمة الضامنة لوحدتها" وفق ما جاء في بلاغ للمنظمين.
ويحتفي المهرجان في هذه الدورة بالاعتراف الأممي بتراث الملحون كتراث لا مادي، حيث سيتم تسليط الضوء على قصة الملحون منذ البدايات ، مع تخصيص ندوة علمية لمناقشة سؤال محوري : ماذا بعد هذا الإعُتراف الأممي بتراث الملحون كتراث لامادي للإنسانية؟.
ويدعو المنظمون إلى توجيه البحث العلمي لدراسة الملحون باعتباره تراثا مغربيا ومكونا من مكونات الشعر المغربي بكل أبعاده الإنسانية، إلى جانب إحياء مراكز الملحون بالمغرب، وتأسيس ودعم المهرجَانات والملتقيات بهدف تثمين تراث الملحون وترسيخه بوصفه فاعلا هوياتيا في حياة المجتمع، إلى جانب طبع دَواوين شعراء الملحون، وهو محور تأكيدي للعمل الجبار الذي تقوم به أَكاديمية المملكة المغربية والذي يعد مرجعا ضَروريا لتفعيل باقي المحاور وتنشيط عُملها، كما يعتبر تحقيقا لذاكرة شعر الملحون وصونا لها من الضياع والتزوير.
وفي نظرة استشرافية ، يدعو المنظمون لإصدار «سلسلة أَنطولوجَّيا الملحون»، التي تعكس البنية التي حددَت وجود هذا المنتج الزاخر بالإبداع الشعري والإنشادي والموسيقي والطقوسي الاحتفالي دَاخل المجتمع المغربي؛ مع ما يصاحب ذلك من مكونات علائقية ترتبط بالآلات الموسيقية والألبسة وصناعاتها وتأثيث الجلسات والنزهات وما يرتبط بها من أَعراف قول الشعر وإنشاد القصائد وتربية المريدين.
|