افتتحت ، مساء أمس السبت بالمسرح الكبير بن امسيك بالدار البيضاء، فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الحال الدولي، الذي يسلط الضوء على الفنون التراثية.

ويهدف هذا المهرجان ،المنظم من طرف جمعية أحفاد الغيوان للفن بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل ـ قطاع الثقافة، على مدى يومين، إلى الحفاظ على الموروث الفني والثقافي، وحماية ذخائر التراث المادي واللامادي في مختلف تجلياته الإبداعية والانفتاح على ثقافات العالم.

ويندرج تنظيم المهرجان ، الذي يعرف حضور شخصيات من عالم الفن والثقافة من داخل المغرب وخارجه، في إطار مقاربة الانفتاح على الثقافات العالمية، وبالتالي تعزيز الحوار بين الثقافات وثراء التبادل الإبداعي.

وتميز حفل افتتاح هذا الحدث الفني، بتقديم عروض موسيقية آسرة، ترددت صداها على خشبة المسرح الكبير بن امسيك، احتفاء بالتراث الروحي والثقافي المغربي.

وبالمناسبة، أكد رئيس جمعية أحفاد الغيوان للفن محسن أبوزين أن "مهرجان الحال الدولي"، يتميز بغنى وتنوع فقراته ، إلى جانب مساهمته في إبراز العديد من التعبيرات الفنية التراثية.

وأضاف أبوزين، في تصريح للصحافة، أن المهرجان يروم ، من خلال العروض الموسيقية والأمسيات الأدبية والتكريمات، الاحتفاء بالموروث الثقافي مع توفير منصة للتبادل والحوار بين مختلف الأشكال الفنية.

كما شكل هذا الحدث الفني والثقافي فرصة لتكريم فاعلين أسدوا خدمات في نقل الثقافة والفنون التراثية، منهم ليلى المريني، الفنانة الحاملة لمشعل الملحون ، والكاتب والناقد السينمائي حسن نرايس.

وفي هذا السياق، قالت ليلى المريني "بكل سرور وامتنان عميق أتلقى اليوم هذا التكريم من جمعية أحفاد الغيوان للفن، كفنانة فاعلة في إبراز غنى ومقومات التراث المغربي ، أود أن أنوه بالجهود الحثيثة التي تبذلها هذه الجمعية من أجل الحفاظ على أسس هويتنا الثقافية ونقلها للأجيال الصاعدة".

وأضافت " هذا التكريم يلهمني بمسؤولية أكبر لمواصلة تسليط الضوء على تراثنا من خلال الفن . إن الحفاظ على ثقافتنا وتعزيزها هو، في نظري، دليل على الحب الكبير لبلدنا".

وحسب المنظمين، فإن هذه الدورة ، المنظمة تحت شعار "الفنون التراثية، إبداع إنساني"، تتميز ببرمجة غنية ومتنوعة، تشمل لقاءات حوارية تسهم في تعزيز الحوار بين الثقافات، وكذا تقديم عروض موسيقية تحتفي بغنى التراث الثقافي والفني للمملكة.