تحتضن مدينة الدار البيضاء، مابين فاتح وسادس دجنبر 2025، مهرجانًا فنيًا عالميا مميزًا بعنوان "مهرجان الطفل الدولي للرقص التعبيري"، من تنظيم جمعية الفضاء التواصلي بالتعاون مع شركة Pro Animation MJK، بهدف تشجيع حوار الثقافات والتواصل الفعّال بين شعوب العالم، وتقديم منصة للأطفال المبدعين للتعبير عن أنفسهم من خلال الرقص والفنون التعبيرية.
وسيشرف على هذا المهرجان الذي يعزز الفن والإبداع في المجتمع، المخرج والكوريغراف المبدع محجوب أوزال، حيث من المقرر، أن يتيح للأطفال من جميع أنحاء العالم فرصة التعرف على ثقافات أخرى والتعبير عن أنفسهم من خلال الرقص التعبيري. وفي هذا السياق، قال محجوب أوزال: “الرقص التعبيري ليس مجرد أداء جسدي، بل هو لغة عالمية تتيح للأطفال التواصل مع العالم دون الحاجة للكلمات.والهدف من هذا المهرجان هو تعليم الأطفال كيفية التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بحرية، مع احترام وتقدير اختلافاتهم الثقافية.”
ويشمل المهرجان عروض رقص مميزة يشارك فيها أطفال من مختلف الدول، إضافة إلى ورشات تدريبية موجهة للأطفال لتنمية مهاراتهم في الرقص التعبيري. كما يسعى المهرجان إلى تعليم الأطفال فنون الرقص كوسيلة للتعبير عن الذات، وتعزيز قدرتهم على استخدام أجسادهم في التواصل وإيصال الرسائل العاطفية والفكرية.
وحسب المخرج أوزال، فسيتم التركيز في هذا المهرجان على قيمة الحوار الثقافي، حيث يعتقد أن الفن هو الأداة الأقوى في بناء الجسور بين الشعوب. وفي هذا الصدد أكد نفس المتحدث، أنه من خلال هذا المهرجان، “نهدف إلى ترسيخ التسامح والدفاع عن التعددية الثقافية، نريد أن نُظهر للأطفال أن الرقص ليس فقط وسيلة للتسلية، بل هو أداة للتواصل والاحترام المتبادل بين الثقافات.”
ويتضمن المهرجان أيضًا جلسات حوارية للأطفال حول أهمية الرقص كوسيلة للتواصل والتسامح، كما سيشارك في هذه الجلسات خبراء من مجالات الفنون والتربية، الذين سيتحدثون عن دور الفن في بناء المجتمعات المتسامحة، انطلاقا من كون “الرقص يعزز فهم الذات وفهم الآخر، وهذا أمر بالغ الأهمية في عالمنا اليوم، حيث تتزايد الصراعات الثقافية.”
وتسعى جمعية الفضاء التواصلي وشركاؤها إلى جعل المهرجان منصة فنية عالمية، حيث سيستضيفون فرقًا فنية من مختلف البلدان لتقديم عروض رقص تعبيرية. وهذه العروض ستكون مزيجًا من الإبداع المحلي والدولي، مما يتيح للأطفال فرصة لمشاركة تجاربهم الثقافية الخاصة مع جمهور عالمي. |