تنظم جمعية فضاء القرية للإبداع وإدارة مهرجان ابن امسيك للمسرح الإحترافي الدورة الثامنة للمهرجان باسم الفنان المقتدر المرحوم «سعيد طنور» أحد مؤسسي الجمعية والمهرجان.
وتعد التظاهرة لحظات الوفاء والعرفان لمبدع كان له الفضل كله في بناء لبنات "مهرجان ابن امسيك للمسرح الإحترافي" وفي تأسيس "جمعية فضاء القرية للإبداع" ولأمانته كان يشغل مهمة أمين مال الجمعية ....سعيد طنور لم يمت هو فقط رحل إلى الدار الأخرى، فهو مايزال حيا فينا وبين ظهرانينا.
المحتفى به الفنان المسرحي المقتدر المرحوم " سعيد طنور " تحتفي إدارة الدورة "الثامنة" من عمر المهرجان، باسم من الأسماء المسرحية البارزة في تاريخ الحركة الفنية المغربية، وقامة من قاماتها المسرحية ممن كان لها الفضل كله في مُجايلة أسماء مسرحية لعلع صيتها على المستويات العربية والدولية، ووشمت أجندتها الفنية بأعمال وازنة وإبداعات قيمة ستبقى محفورة في الذاكرة الشعبية المغربية، وشاهدة على الكفاءة والتميز، إنه الفنان المسرحي المقتدر المرحوم "سعيد طنور " مؤسس جمعية فضاء القرية للإبداع وأحد مهندسي هذا المهرجان، وهو يستحق منا أكثر من احتفاء اعترافا بحضوره الوازن في الساحة المسرحية المغربية، في الزمن المسرحي الجميل...سعيد طنور طاقة فنية رائدة عايشت جيلين من أهل الفن والإعلام والأدب والسياسة، مبدع محبوب لدى جميع الفئات المغربية سواء تلك التي خبرت كفاءاته الفنية على الخشبة أو التي حضت بمتابعة حضوره المتميز على الشاشة الفضية، أو الذين أبحروا معه على سفينة فن الخشبة، وهو فنان تميز في كثير من أدواره من خلال مجموعة من الأعمال الدرامية المغربية. من مواليد سنة 1960 بالدار البيضاء ، أبان منذ سبره أغوار عالم الفن عن موهبة متميزة خاصة في مجالات المسرح عبر عدة مسرحيات، وقد سجل حضوره وقع السحر على الركح، شارك مع أشهر صناع الفرجة المسرحية بالمملكة، كما أحرز خلال مشواره الفني على عدة جوائز وطنية و دولية تقديرا لأدواره المتميزة. كانت انطلاقته الفعلية في مجالات الفن، مطلع الثمانينات مع فرقة مسرح الطلائعي بمسرحية "مذكرات رجل يعرفهم جيدا" ثم فرقة فضاء اللواء للإبداع من خلال مسرحيات "اغتصاب – ليلة بيضاء – ماض اسمه مستقبل – لعب الدراري – السبة – ترانزيت – الريح – خفة الرجل – حديث ومغزل – جمرة – واكل مخو – أو سيفون) ومسرحية - راس الخيط" لفرقة فضاء القرية للإبداع التي كان يشرف على جميع منجزاتها المسرحية منذ التأسيس. أحبه جمهوره الواسع والعريض على مساحة مسيرة فنية طويلة امتدت لأكثر من ثلاثة عقود من العطاء والجهد والنضال، حملت بين ضلوعها مُبدعا صادقا ومُتعففا، ترفعه كرامته وعزة نفسه عاليا في الأوسط الفنية المغربية. عايش ثلاثة عقود فنية، تعاقبت خلالها أفواج من صناع الفرجة، ولأنه نقش اسمه بامتياز كان لحضوره المسرحي والتلفزيوني وقع السحر في نفوس الجماهير، وقد سرق الأضواء بحضوره في كثيرها. سعيد طنور عنوان عريض للتواضع والبساطة والتلقائية، وللبشاشة التي لا تفارق محياه، وهو رجل نكتة وفكاهة بامتياز، و لا مكان في مساحة حياتيه الفنية والشخصية على بساطتهما منطقة للتذمر أو التشكي ، فارقنا رحمه الله يوم فاتح يوليوز من السنة المنصرمة2016، تغمده الله برحمته الواسعة |