انتقل المكي الترابي، الشهير بمكي الصخيرات،الذي يدعي بتوفره على قوى سحرية والعلاج بلمس المريض أو الماء، للعيش بالولايات المتحدة الأمريكية، وتوقف عن استقبال زواره، بمقر سكنه.
مكي الصخيرات الذي تحول إلى ظاهرة فريدة من نوعها في بداية الألفية، عندما كان الآلاف يحجون إلى مقر إقامته، حاملين قناني المياه المعدنية، وقطع السكر، وصل صيته إلى خارج المغرب، وكشف أنه انتقل في «مهام طبية»للخارج لـ«علاج» شخصيات دولية شهيرة بطلب منها، والله أعلم.
ظاهرة المكي تتمثل في طريقته الفريدة في علاج رواده، إذا كان المكي يطالب زواره الذين انتقلوا من المئات إلى الآلاف، برفع قناني المياه المعدنية ليمرر يده بشكل متوازي عليها، وكان يستقبل بضع حالات من الآلاف التي ترد عليه، فيما يعرض علاج الباقي بزيارة مقره. يعني آجي بعدا عاد تكون الهضرة، والفاهم يفهم.

اللافت في الظاهرة أيضا أن مكي الصخيرات، لم يكن يحصل على أي تعويض أو مقابل مالي من المرضى الذين ينتقلون إلى مقر سكنه طلبا للعلاج، وكان يكتفي بجمع المياه المعدنية التي يجلبونها معهم، إضافة إلى السكر، وهو ما دفع البعض إلى تقدير حجم مداخيله العينية التي كانت تصل إلى آلاف الدراهم يوميا، بمعنى أنه كان يسلم تلك القنينات إلى عدد من مساعديه، لكي يعيدوا بيعها لمغفلين جدد، يطمعون في «بركة» دجال كبير.
شهرة المكي الصخيرات، التي تجاوزت الحدود، ستعرف انحسارا بعد حديث بعض زواره عن تقديمهم لأموال طائلة من أجل الحصول على العلاج، دون أن يتحقق ما وعدهم به المكي. بل إن آخرون تحدثوا عن تعرضهم لمضاعفات صحية خطيرة، وآخرون أصيبوا بأمراض أخرى إضافية، بعد متابعتهم علاجات المكي ونصائحه «الطبية».
مكي الصخيرات، سيتوقف سنة 2010 عن استقبال المواطنين بشكل جماعي، وينتقل إلى استقبال بعض الحالات، كما اختفى عن الأنظار لمدة، قيل فيها إنه استقر بالمملكة العربية السعودية، قبل أن يظهر من جديد في بعض المناسبات العامة، لكنه توقف عن استقبال المرضى وعن مواصلة مهامه العلاجية التي كانت محل نقاش بين الأطباء والمختصين والأطباء النفسيين، إلى أن انتقل مؤخرا إلى أمريكا.. ربما بعدما راكم ثروة مهمة من جيوب المغفلين والسذج، وذهب هناك لاستثمارها في مشروع مطعم أو مقهى.