وذكرت الجريدة، في مقال على صفحتها الأولى، أن التقرير الصادر أمس، أظهر أن 1.8 بالمائة من المغاربة يعيشون بأقل من عشرة دراهم في اليوم الواحد، فيما يعيش 11 بالمائة من المغاربة بأقل من عشرين درهما في اليوم الواحد.

وتابعت اليومية، في مقال أحالت بقيته على الصفحة الثانية، أن التقرير الذي صدر تحت عنوان "حالة الأغذية والزراعة لعام 2015"، كشف أن مظاهر الفقر لازالت تعشش في المغرب، خصوصا في الوسط القروي، إذ نتيجة سوء التغذية يعاني 4.3 بالمائة من أطفال الوسط القروي من نقص الوزن الطبيعي، هذا الأخير، طال أيضا أطفال المدن، حيث يعاني 1.7 بالمائة منهم من نقص الوزن الطبيعي.

وكشف التقرير أن 6.7 بالمائة من أطفال الفقراء يعانون من نقص الوزن، في حين يعاني 1.1 بالمائة من أطفال الأغنياء من مشكل نقص الوزن الطبيعي.

وتابعت اليومية، أن التقرير اعتبر أن فقراء المغرب، يعيشون على ما يجنونه من اشتغالهم اليومي في القطاع الفلاحي، الذي يشكل 14.5 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، ويخلق سوق شغل قدرها التقرير في 22.8 بالمائة.

مشاكل الخدمات الاجتماعية

مشاكل فقراء المغرب لم تقف عند عتبة خط الفقر، بل شملت أيضا جانب الرعاية الاجتماعية، الذي تقدمه الدولة لمواطنيها، خصوصا الفقراء منهم، إذ أظهر التقرير أن المغرب فشل في هذا الباب، حيث لا تشمل التغطية الاجتماعية سوى 36.8 بالمائة من مجموع سكان المغرب، تشكل ساكنة الوسط القروي التي تستفيد من هذه الخدمات 44.9 بالمائة منهم، في حين تشكل الساكنة الحضرية ما نسبته 30.9 بالمائة.

وتتوزع نسبة الاستفادة من خدمات الرعاية الاجتماعية بين الوسط القروي والحضري، إذ يستفيد 50.6 بالمائة من ساكنة القرى المغربية الفقيرة من خدمات الرعاية الاجتماعية، في حين يستفيد حوالي 34.7 بالمائة من أغنيائها من هذه الخدمات.

في المقابل، فإن خدمات الرعاية الاجتماعية، تشمل 50.6 بالمائة من فقراء المدن، في حين يستفيد 14.7 بالمائة من أغنيائها من هذه الخدمات.