الأحد 24 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

ترامب يتنازل عن الموقع الريادي العالمي للولايات المتّحدة في قضية التغير المناخي

كازا 24 الخميس 1 يونيو 2017

مراسلة خاصة

في معرض رفضها لقرار ترامب بالتخلي عن اتفاقية باريس بشأن المناخ، أعلنت منظّمة غرينبيس الدولية أنّ القرار سيكلف الولايات المتحدة مكانتها القيادية العالمية وحصتها من الفوائد الاقتصادية للتحوّل إلى الطاقة النظيفة.

أفادت المديرة التنفيذية لمنظّمة غرينبيس الدولية جينيفر مورغان بأنّ:«الانسحاب من اتّفاق باريس سيحطّ من موقع أميركا الريادي على الأجندة المناخية العالمية ويقصيهاعن سائر دول العالم. إنه قرارٌ يفتقر للحس الأخلاقي وسيندم عليه ترامب بدون أيّ شكّ. فالعملالمناخي العالمي ليس سجالاً قانونيا أو سياسا بل هو واجب حتميّ بحماية الإنسان والكوكب.»

يتنازل ترامب عن الموقع القيادي العالمي للولايات المتحدة لصالح قادة العالم الواقعي الذين ينتهزون هذه الفرصة لحماية بلادهم والمناخ عبر تحويل اقتصاداتهم إلى الطاقة النظيفة. إننا نشهد نقلة نوعية في النظام العالمي، مع أوروبا والصين وغيرها في الصدارة».

وأشارت إلى أن «حوالى 200 دولة التزمت بالعمل من أجل حماية المناخ في باريس، ودولة واحدة فقط قرّرت الانسحاب. لهذه الدرجة يبدو ترامب بعيدًا عن باقي العالم. نشهدُ إذًا على تغييرٍ في مواقع الريادة العالمية – فها هي الولايات المتحدة تتنحى لكنّ قادة العالم والرؤساء التنفيذيين وسائر الناس يمكنهم، بل باشروا فعليا، في المضيّ قِدُمٓـا نحو المستقبل».

من جهته، أشار المسؤول الأعلى في شؤون السياسة العالمية لمنطقة شرق آسيا لدى غرينبيس، إلي شوإلى أنّ :«الرئيس ترامب يأخذ إدارته بالاتّجاه المعاكس للتوجه الذي تسلكه باقي دول العالم.

ففي حين تزمع الصين على إغلاق محطّات توليد الطاقة العاملة بالفحم، ها هو ترامب يلغي العمل المناخي. لن تنجح محاولة ترامب لتعطيل التحوّل العالمي نحو مستقبلٍ أكثر أمانا يقومُ على الطاقة النظيفة.

ولن يؤدّيَ ذلك سوى إلى تهميش الولايات المتّحدة وسيزوّد الصين بفرصة لجني الفوائد الاقتصادية منانسحاب أميركا.»

وأكدت مديرة برنامج غرينبيس المتوسط في العالم العربي، غالية فياض أنّ:« هذه الإدارة الأمريكية قد خذلت بقية دول العالم. فتغيّر المناخ هو حقيقة مريرة تطال كلّ كائن حيّ على هذا الكوكب.»

وأكملت: «منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، باعتبارها واحدة من أكثر المناطق عرضةً لتغير المناخ، لا تستطيع الوقوف مكتوفة اليدَين. بدأت فعليا عددٌ من الدول مثل المغرب والإمارات العربية المتحدة بالتحوّل نحو الطاقة المتجدّدة. وعلى الدول العربية الأخرى، سواء كانت منتجة للنفط أم لا، أنتحذو حذو هاتين الدولتين، ولا يجدر بها الامتثال بقرار الدولة الواقعة خلف المحيط الأطلسي.»

«ان ثورة إنقاذ المناخ ماضية، ولن نتوانى عن الاستمرار في هذا المسعى مهما حصل».