في أجواء احتفالية أحياها مؤسس «قناة سبيسون» الفنان طارق العربي طرقان مغني أفلام رسوم متحركة، صديق الأطفال والشباب، أسدل الستار بمسرح القصبة بمدينة شفشاون، يوم الأحد المنصرم، على فعاليات الدورة السادسة لمهرجان شفشاون لفيلم الطفولة والشباب، الذي نظمته «جمعية جبال ميديا»، ومجموعة البحث السمعي البصري، بشراكة مع المجلس البلدي للمدينة، وعمالة إقليم شفشاون، وبتعاون مع المركز السينمائي المغربي.
وقال طارق بوبكر، مدير مهرجان السينما الدولي لفيلم الطفولة والشباب، إن وقائع حفل اختتام هذه التظاهرة السينمائية المنظمة تحت شعار:«السينما والتكنولوجيا»، تعززت بالحضور الفعلي لصفوة من الفنانين المبدعين المغاربة من بينهم الفنانة القديرة نعيمة إلياس، وفنانون من إسبانيا، وتونس، ولبنان، وفرنسا، وسوريا، وبتكريم عدد من الشخصيات والوجوه السينمائية الوطنية والدولية، كالفنان المغربي عزيز دادس، والفنان السوري طارق العربي طرقان مغني أفلام رسوم متحركة، ومؤسسة قناة سبيسون للأطفال، امتنانا لمساهمتهما الكبيرة في إغناء الحقل الفني والتلفزيوني والسينمائي.
وأكد مدير مهرجان شفشاون الدولي لفيلم الطفولة والشباب، أن الدورة السادس للمهرجان الدولي لفيلم الطفولة والشباب، اختير لها كشعار:«السينما والتكنولوجيا»، للأهمية التي يوليها الأطل للتكنولوجيا، حيث تعمد المهرجان أن "يلفت الانتباه لهذا الموضوع المهم جدا، لكونه أصبح حاضرا في الحياة اليومية للطفل، الذي لا يفارق وسائل التكنولوجيا، مبرزا ان المهرجان تطرق لهذا الموضوع بهدف ترشيد استعمال التكنولوجيا حتى لا تطغى على الحياة اليومية للطفل وحتى لا تنعكس عليه سلبا».
وأضاف طارق، أن النسخة السادسة لمهرجان شفشاون الدولي لسينما الأطفال والشباب، اختارت كضيف شرف لهذه الدورة قناة «سبيسون»، في شخص طاقم مكون من 5 أشخاص، وعلى رأسهم أسطورة أغاني الأطفال السوري طارق العربي طرقان، المكرم في الدورة السادسة، الذي أحيى حفل اختتامها بأغانيه المشهورة الرائعة التي رددها معه جمهور مدينة شفشاون وزوارها.
وأوضح بوبكر، إن هذه الدورة شهدة مشاركة مكثفة لمجموعة من الأفلام من مختلف الدول والتي جرى الإعلان عن نتائجها في حفل اختتام هذه التظاهرة السينمائية، التي أشرفت عليها لجنة تحكيم من تونس، واسبانيا، والمغرب. مشددا، أن جوائز المسابقة الرسمية، عادت فيها الجائزة الأولى لفيلم "ماركيانوس ذو مارتي" من إسباينا، والجائزة الثانية أحرزت عليها فرنسا في فليم "مانولو"، وعادت الجائزة الثالثة للمغرب لفيلم "أية ستذهب للبحر" للمخرجة مريم التوزاني، بينما عادت الجائزة الأولى في المسابقة الشرفية، لفيلم "ايفن أورزين"، من إنجلترا، والجائزة الثانية لفيلم "بولي سنيا"، للمخرج بيير لنكي فرونديني من إيطاليا، والجائزة الثالثة لفيلم "روجي" من اسبانيا من اخراج انكليد ماسرمان. وأشار طارق ببوكر، ان فقرات المهرجان كانت متنوعة، تم انطلاقه بالكرنفال وحفل الأزياء التنكرية احيته الفرقة الاسبانية "إلتسيفثعرا"، وبعض فيلم "بيل وسيبستيان"، وشهد اليوم الثاني من المهرجان، دورات تكوينية في المجال السمعي البصري، وبورشة في الإخراج والتصوير، وورشة للمكياج والخدع السينمائية، وبدروس الماستر كلاس، بينما شهدت الفترة المسائية عروض أفلام المسابقة الرسمية بمسرح الهواء الطلق، وعروض الأفلام القصيرة المشاركة". وشدد طارق بوبكر، أن ليلى برحومة الأستاذة الجامعية من تونس، قدمت خلال أيام المهرجان ندوة حول "السينما كطريق للتربية والتلعيم"، قدمت فيها نبذة عن تاريخ سينما الأطفال في أوروبا، والعالم العربي، وان سينما الأطفال في المغرب العربي مازالت في خطواته الأولى، وأننا في حاجة لسينما موجهة للطفولة، وفي بحاجة إلى كتابة سيناريوهات خاصة بالمواضيع تتطرق للطفل كعنصر فاعل في السينما، خاصة مع المخرج النوري بوزيد، الذي تطرق في العديد من أفلامه لموضوع الطفل، كفيلم "ريح السبت"، و"عرائس الطين"، والمخرج ناصر اخميس، تحدث أيضا في أفلامه عن الطفل، فالطفل موجود ليس كقضية بل كعنصر فعال في السينما"، وفي فقرات الماستر كلاس، تطرق الفنان الأسطورة طارق العربي طرقان، لتجربته في عالم اغاني الأطفال من خلال الرسم المتحركة، التي يحفظها الصغار والشباب عن ظهر قلب، والتي تقاطرت عليه مجموعة من الأسئلة من الحضور الأطفال والشباب، وزوار ساحة وطاء الحمال التي جرت فيها دروس الماستر كلاس". |