السبت 18 يناير 2025
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

صحيفة برازيلية تدعو لاكتشاف مدينة الدار البيضاء

كازا 24 السبت 18 يناير 2025

أخذت صحيفة "أو غلوبو"، إحدى أبرز الصحف في البرازيل، قراءها إلى عالم الدار البيضاء، ودعتهم لاكتشاف هذه المدينة المغربية التي تتوسط التقاء الفن، والرفاهية، والتقاليد.

و عبر مقال دقيق أعدته الصحفية كاميلا ليما، تُظهر الدار البيضاء كوجهة مميزة في مجال الصناعة الإبداعية، فضلا عن كونها مركزًا تتولى فيه النساء قيادة مطابخ راقية، بالإضافة إلى كونها موطنا للفنادق الراقية.

وأوضحت الصحيفة، أن "هوليوود عرفت دوما كيف تترك بصمتها. ومن الأمثلة على ذلك مكانة الدار البيضاء في المخيلة الجماعية للغرب. ومع ذلك، فإن أكبر مدينة مغربية، والتي منحت اسمها لواحد من أعظم كلاسيكيات السينما الأمريكية، تتجاوز بكثير القصة التي رواها إنغريد بيرغمان وهمفري بوغارت".

ويركز مقال "أو غلوبو" على الدار البيضاء باعتبارها المركز المالي للبلاد، حيث أنشأت الخطوط الجوية الملكية المغربية مؤخرا رحلات مباشرة من البرازيل. مضيفا أن هذه الحاضرة هي مكان يزدهر فيه فن الشارع والصناعات الإبداعية، ويطمح فيه الشباب إلى بناء مستقبلهم، وتتمتع فيه المرأة بالحرية؛ مرجعة الفضل في هذا التقدم إلى قيادة الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش في العام 1999.

وتذكر كاميلا ليما أن من أعظم مفاجآت (أو عجائب) السفر إلى المغرب أنه يمكنك قضاء ساعات في تأمل الأسقف والجدران والأرضيات التي تذهلك بكثرة التفاصيل ودقة الصناعة التقليدية.

هذه التقنيات الضاربة في القدم تنعكس في كل سنتيمتر من المباني. وعلى نطاق أوسع، فإن الهندسة المعمارية في الدار البيضاء آسرة بنفس القدر، حيث تهيمن عليها المباني الهندسية ذات المواد النبيلة التي تجسد جوهر الآرت ديكو.

مشيرة إلى أن هذه المباني تذكرنا بأيام الحماية الفرنسية؛ مضيفة أن آثار القبائل الأمازيغية التي سكنت المنطقة منذ آلاف السنين لا تزال حاضرة أيضا، حيث تضيء الزخارف الملونة النابضة بالحياة جنبات المدينة.

و نقلت كاتبة المقال عن سارة حميزي، وهي من أوائل النساء اللائي يدرن صالون حلاقة في الدار البيضاء، قولها، "إن المغرب حقق تقدما مذهلا في تعزيز دور المرأة في المجتمع. فهن اليوم يشغلن مناصب ذات مسؤولية كبيرة. الجيل الجديد ديناميكي وفضولي وحريص على التعلم".

 كما أفردت "أو غلوبو" اهتماما خاصا بالمؤسسات الفندقية الفاخرة التي تقدم لعملائها خدمات راقية وتجربة تذوق طعام مغربية فريدة من نوعها.

وأوضحت الصحيفة  أنه "في المغرب، يعتبر الطبخ عملا نسائيا بامتياز، فهن مصدر الوصفات الرائعة التي تشكل تراثه المطبخي. الأمر يتعلق بمطبخ متوارث من جيل إلى جيل، بمذاقه ونكهاته".