ينظم المركز المغربي لانعاش الصادرات أول مشاركة للمملكة المغربية في معرض جدة الدولي للتجارة لعام 2017 و الذي سيعقد في الفترة من 20 إلى 23 نوفمبر 2017 في مركز جدة للمنتديات والفعاليات في المملكة العربية السعودية.
وسيتيح هذا المعرض فرصة للشركات المغربية لاكتشاف الإمكانات الاقتصادية المختلفة في المملكة العربية السعودية ودول الخليج المشاركة والفرص التجارية القائمة في السوق السعودية وتعزيز علاقات الشراكة القائمة بالفعل من أجل للوصول إلى السوق الاستهلاكية الأكبر في منطقة الخليج العربية. و لقد خصص معرض جدة الدولي للتجارة لعام 2017 مساحة 306 متر مربع لصالح 19 شركة مغربية لعرض إمكانيات التصدير المغربية المتمثلة في مختلف القطاعات الإنتاجية بما فيها صناعة النسيج والجلد والمنسوجات المنزلية ومستحضرات التجميل والكهرباء والطاقات المتجددة و الأعمال الصناعية والهندسية كما سيتم تنظيم برنامج متكامل للاجتماعات واللقاءات بين الشركات المغربية ونظيرتها السعودية على هامش المعرض. ان المملكة العربية السعودية هي سوق يضم اكثر من واحد وثلاثين مليون شخص بنسبة نمو الى 4٪ سنويا ويوفر العديد من الفرص الاستثمارية للشركات. وتتركز أكثر الفرص حيوية في قطاع التصدير أساسا في مجالات مستحضرات التجميل والسلع الفاخرة، والمستحضرات الصيدلية، والمنسوجات، وبالإضافة الى قطاعات الملاحة الجوية والمعدات الخاصة بصناعة النفط. وتعتبر السوق السعودية أكبر سوق لمستحضرات التجميل في منطقة الخليج العربية، اذ تضم 14 مليون مستهلك. ومع تزايد نسبة الشباب وتأقلمهم مع نمط الحياة الغربية بالإضافة الى الاهتمام المتزايد بمستحضرات التجميل، فان هذه السوق أسهمت في تحقيق رقم معاملات يصل الى 500 مليون دولار في عام 2015. وارتفعت نسبة نمو سوق مستحضرات التجميل بنسبة 26٪ في ظرف خمس سنوات، لتحقق حجم معاملات وصل الى مليار دولار في عام 2017، اذ تجدر الإشارة الى أن المرأة السعودية تنفق 3735 $ سنويا في المتوسط على منتجات التجميل. أما بالنسبة لسوق صناعة الأثاث، فإن المملكة العربية السعودية تعتمد بشكل كبير على الواردات، لا سيما بالنسبة لمنتجات الديكور والأثاث، وتشير التقديرات إلى نمو الواردات من الأثاث بنسبة 14٪ في عام 2017. كما أن سوق المنتجات المرتبطة بأثاث المطبخ التي تقدر بحوالي 15 مليون دولار أمريكي، هي أيضا قطاع مزدهر. وتجدر الإشارة الى ان المستهلك السعودي يبحث عن قطع فريدة ومبتكرة ويسعى الى الحصول على منتجات تكون مزيجا بين الصناعة التقليدية والمبتكرات الحديثة. أما بالنسبة لقطاع البناء والتجهيز فان المملكة العربية السعودية هي الأن أكبر سوق في المنطقة الشرق الأوسط متبوعة بالإمارات العربية المتحدة ودولة قطر.، وستشهد الرياض وجدة زيادة في عدد الفنادق الجديدة و بقدرة استيعابية تصل الى 40 ألف غرفة بحلول عام 2018. أما سوق المنسوجات والنسيج الفاخر، فان المملكة العربية السعودية تعد أكبر سوق في الشرق الأوسط اليوم، مع وجود جميع العلامات التجارية العالمية للأزياء، والتي تمثل السوق السعودية لبعضها ما بين 40 إلى 60٪ من إجمالي رقم المعاملات. وتجدر الإشارة الى ان دول الخليج تحتل المرتبة الأولى في سواق المنتجات الفاخرة في العالم، حيث تبلغ نسبة الاستهلاك 8٪ سنويا، وتعد المملكة العربية السعودية ثاني أكبر سوق لتلك المنتجات في المنطقة . لذلك فالعرض المغربي في هذه القطاعات لديه كل الامكانية والحظوظ من اجل الوصول الى هذه السوق والتعريف بجودة المنتجات التي تحمل علامة صنع في المغرب. و يذكر أن المركز المغربي لانعاش الصادرات ينظم العديد من الفعاليات لتعزيز حضور وانتشار الصادرات المغربية في منطقة الخليج العربي من خلال دعم الشركات المغربية في المعارض التجارية وعقد اللقاءات بين الشركات المغربية ونظيرتها في المنطقة بالإضافة الى المشاركة في المعارض المتعددة القطاعات. |