جرى مساء اليوم الإثنين خلال حفل نظم بالعاصمة الاقتصادية ، تتويج 12 مقاولا شابا من 9 بلدان إفريقية، بالجائزة الإفريقية لريادة الأعمال في نسختها الثالثة .

وكان البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا قد أعلن مؤخرا عن إطلاق المرحلة النهائية للنسخة الثالثة من الجائزة الإفريقية لريادة الأعمال، والتي خصص لها رصيد مالي بقيمة مليون دولار أمريكي.

ففي صنف التربية ، كانت الجائزة من نصيب لويس ويليامسون من جنوب إفريقيا من أجل مشروع يتعلق بصنع أفران موجهة للمدارس بالمناطق النائية .

وفي صنف البيئة ، عادت الجائزة لألين كيمامبو من تنزانيا عن مشروع متعلق بجمع وتدويرالورق من أجل حماية البيئة، ولفلوشاد أموسا(نيجيريا)مكافأة على مشروع يتعلق بجمع ومعالجة وتدوير المواد المتبقية .

ومن بين الفائزين أيضا في صنف البيئة، أدان محمد (كينيا) عن مشروع متعلق بإنتاج المواد الكلئية للحيوانات بالاعتماد على الحشرات واليرقات، وسيلفيستر موجاكبيرو (نيجيريا) عن مشروع خاص بتحويل الورق والكارطون المستعمل إلى ورق جديد ، إضافة إلى كوام أبابيو (غانا ) عن مشروع متعلق بتثمين زراعة واستغلال زيت النخيل .

وفي صنف المجالات غير المستغلة ، منحت الجائزة لفلافيين سيمو ( الكامرون ) عن مشروع متعلق بإنتاج وحدات خاصة بتربية الأسماك وزراعة شتيلات الأشجار ، إضافة إلى بول بارتيلز ( جنوب إفريفيا ) عن مشروعه المتعلق بإنتاج نموذج لعربة لإطفاء الحرائق .

أما بالنسبة لصنف الابتكار ، فقد منحت الجائزة للشابة مريم الوافي ( المغرب ) مكافاة لها على مشروعها الخاص بإنتاج نموذج جديد لتكنولوجيا الري لترشيد عملية استهلاك المياه ، إضافة إلى بدر الإدريسي(المغرب) عن مشروعه الخاص باستخدام تجهيزات ذكية لمكافحة الصيد غير المشروع .

وفي الصنف نفسه عادت الجائزة لغوفري سيكاتاوا ( أوغندا) عن مشروع خاص بجمع وتدوير مواد التشحيم ، ولكرستيل كويزيرا ( رواندا ) من أجل مشروع لتنقية وتوزيع مياه الشرب على الفئات المعوزة

وتجدر الإشارة إلى أن المرحلة النهائية للجائزة ، عرفت انتقاء 40 مرشحا يمثلون 19 بلدا، مع الإشارة إلى أن متوسط أعمار المرشحين لهذه المرحلة يبلغ 32 سنة، وأن 32 في المائة منهم من النساء، وهي مؤشرات تدل، بحسب البنك، على تجذر روح المبادرة لدى الشباب الإفريقي وتنوع آفاقها.

وقد شارك المرشحون لنهائي الجائزة في معسكر تدريبي بمدينة الدار البيضاء، امتد من 8 إلى 10 دجنبر الجاري .

وهيمن موضوع البيئة على المشاريع المنتقاة في هذه النسخة بنسبة 46 في المائة، مما يبرز اهتمام المقاولات الإفريقية بهذا الموضوع ووعيها بالرهانات الإيكولوجية التي تواجه القارة السمراء، مع الإشارة إلى أن 61 في المائة من هذه المشاريع بلغت مرحلة المقاولات الناشئة، وهو ما يعكس النضج الكبير للمرشحين.

وتم انتقاء المرشحين من طرف لجنة تحكيم يترأسها السيد عثمان بن جلون رئيس المجلس الإداري لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا، وتضم ابراهيم بنجلون التويمي المتصرف المدير العام التنفيذي للمجموعة، والخبير في الابتكار والتكنولوجيا غونغ لي، والمستثمر جون بيرنار دولر، والمقاولة ماري بول نيات.

وتهدف الجائزة الإفريقية لريادة الأعمال إلى دعم الموهوبين من رواد الأعمال الأفارقة، أو ذوي الأصول الإفريقية، من خلال تمويل المشاريع التي تعتمد على التقنيات التي تتخطى الحدود من أجل خلق فرص العمل وتحسين مستويات المعيشة.

ويعكس إطلاق الجائزة الإفريقية لريادة الأعمال في 2015 من قبل مجلس إدارة مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا، طموح المجموعة لدعم ريادة الأعمال عبر القارة الإفريقية.