عبدت الزيارات الملكية لإفريقيا الطريق أمام أرباب الزليج المغاربة للوصول إلى أسواق لم يكونوا يطمحون لأن تصل إليها منتجاتهم في السابق بعدما صار الزليج المغربي مطلوبا أكثر من أي وقت في السابق في الاسواق العالمية .

وحسب ما أعلن عنه في لقاء صحفي ،عقدته صباح اليوم الأربعاء بالدار البيضاء ، كل من الجمعية المغربية لصناعة السيراميك والجمعية الوطنية لمهنيي السيراميك ، فإن مستقبلا زاهرا ينتظر الزليج المغربي في الأسواق العالمية،خصوصا الدول الافريقية وبلدان الشرق الأوسط.

وبلغ الانتاج المغربي سنة 2017 ما مجموعه 59ألف متر مربع فيما تشير توقعات المهنيين أن حجم الانتاج سيتجاوز سنة 2018 إلى 63 ألف متر مربع .
وقررت الجمعيتان المهنيتان تعليق كل أشكال الخلافات بينهما التي عمرت بينهما لمدة 12سنة وتركها جانبا، والتوحد لرسم مستقبل من شأنه أن يجعل الزليج المغربي يحلق عاليا ،ويتحول المغرب من صانع محلي ومستورد للزليج إلى بلد مصدر له،بالاعتماد على طرق تسويق عصرية أساسها الجودة والاستجابة لأذواق الشعوب ورغباتهم.

وحسب محسن لزرق، رئيس الجمعية المهنية لصناعة السيراميك،فإنه من المتوقع أن يفتتح المغرب أول مصنع له في الكوت ديڤوار في المقبل من الأيام كبذرة للإنتاج من أجل الوصول لأسواق في دول أخرى .مشيرا إلى أن الزلايجية المغاربة المهنيين قرروا فيما بينهم التوحد من أجل تطوير المنتوج الوطني والرفع من جودته والتصدي لظاهرة التهريب والاستيراد غير المنظم بتنسيق مع المصالح المعنية ووضع استراتيجية عمل تعتمد إنجاز تصاميم تنسجم وما يرغب فيه المستهلك مع إضفاء اللمسة المغربية الأصيلة على الزليج .

بدوره أشار يوسف بلقايد، رئيس الجمعية الوطنية لمهنيي السيراميك،إلى وجود آفاق رحبة تنتظر قطاع الزليج المغربي معربا عن أمله في أن يتم إشراك المهنيين في مجال تنفيذ أذواق المستهلكين المغاربة في مشاريع السكن ،وأن تتظافر جهود المهنيين والمصالح المختصة من أجل محاربة التهريب والمضاربة في الأسعار.