تحتضن مدينة الدارالبيضاء،غدا الإثنين، يوما دراسيا حول موضوع السياحة الداخلية، لبحث الإجراءات التي يتعين القيام بها لتشجيع هذا القطاع الوطني الاستراتيجي.
ويتوخى هذا اللقاء، الذي سيترأسه وزير السياحة لحسن حداد ورئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة عبد اللطيف القباج ورئيس المرصد الوطني للسياحة سعيد موحيد، تقاسم نتائج التحقيق الذي تم إعداده بناء على طلب السياح الداخليين ومناقشة الإجراءات والبرامج التي يتعين على القطاعين العام والخاص القيام بها من أجل تشجيع السياحة الداخلية.
وتساهم السياحة الداخلية بشكل كبير في التنمية الاقتصادية الجهوية من خلال، من جهة، تقسيم الثروات الوطنية، ومن جهة ثانية، في التخفيف من تأثيرات موسمية السياحة الدولية على عائدات مؤسسات الإيواء والنقل و المقاولات السياحية بشكل عام ، فضلا عن مساهمتها في توفير مناصب الشغل .
وحسب دراسة أنجزتها الكونفدرالية الوطنية للسياحة همت حوالي 9ر18 مليون من ليالي المبيت سنة 2011، فإن السياحة الداخلية حققت 45ر4 مليون ليلة مبيت، بنسبة 3ر26 في المائة.
وأضافت الوثيقة، أن "سوق السياحة الداخلية أصبح ثاني سوق في قطاع السياحة من حيث عدد ليالي المبيت بمؤسسات الإيواء المصنفة بحوالي خمسة ملايين ليلة"، وهو معدل ايواء مرشح للارتفاع رغم تداعيات الأزمة العالمية.
ويتوقع مهنيو القطاع، أن تمثل السياحة الداخلية 40 في المائة من مجموع السياحة الوطنية سنة 2015، وهي نسبة أعلى من المعيار المقبول على المستوى الدولي، وهي ثلث السياح، في حين يتوزع الثلثين الباقيين على سياحة الترفيه والأعمال. |