وقع كل من القرض الفلاحي بالمغرب CAM والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر HCEFLD صباح اليوم الخميس 26 نونبر 2015 الجاري، مذكرة تفاهم تتعلق بالغابات المغربية ، كما وقع الطرفان اتفاقية شراكة من أجل تمويل مشاريع تهدف حماية وتطوير المحيط البيئي الغابوي المغربي.
وتسعى (PFM) التي تم إنشاؤها بمبادرة من المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التّصحر إلى تشجيع المساهمة الطّوعية للمقاولات في المجهود الوطني لإحياء وحماية المحيط البيئي الغابوي.
وتسمح مذ ّكرة التفاهم هذه للقرض الفلاحي بالمغرب بالتّعبير عن تبنّيه لمبادئ (PFM) وإرادته في المساهمة في تفعيل أنشطة عملية من شأنها المساهمة في حماية المحيط البيئ، والتّدبير العقلاني للموارد الطبيعية، وتحسين شروط حياة الساكنة المحلية.

ويأتي ذلك بالنظر إلى الدور الجوهري الذي تلعبه الغابة في ضبط النظام المناخي نتيجة قدرتها على التحكم في الكاربونات، وكذا قدرتها على محاربة التصحر وإحياء المحيط البيئي الغابوي.

وفيما يخص هذه الاتفاقية، فإنها تهدف إلى تأسيس إطار شراكة بين القرض الفلاحي بالمغرب والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر من أجل وضع آليات أداء نظير الخدمات البيئية، وتطوير موارد تمويل المشاريع المتعلقة بحماية وتطوير المحيط البيئي الغابوي.

في هذا السياق، بلور القرض الفلاحي بالمغرب التّصور الجديد "للبطاقة الخضراء" ( carte verte )، التي تسمح باستيفاء جزء من العمولات الناتجة عن استعمال البطاقات النّقدية دون أي مصاريف إضافية بالنسبة للزبون. وهكذا، يمكن للزبون أن يساهم في تمويل المشاريع الغابوية المستدامة، فقط باستعماله بطاقة القرض الفلاحي بالمغرب لأداء مشترياته، بدون أن يتحمل أية تكلفة.

ومن جهة أخرى، تولي هذه الاتفاقية أهمي قصوى للمكون السوسيو- اقتصادي، وذلك بتمويل مشاريع تهدف خلق قيمة مضافة، وتحسين شروط حياة الساكنة المحلية في المناطق الغابوية.

وهذا يندرج في إطار التزامات القرض الفلاحي بالمغرب في مجال التنمية المستدامة.

إن التعاون بين القرض الفلاحي بالمغرب والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر من شانه أن يشكل حافزا لجذب شركاء جدد بإثارته لوعي بيئي، وتطوير الواجهات ما بين- القطاعات، وكذا تنويع الموارد المالية الموجهة لحماية الغابة المغربية.

القرض الفلاحي بالمغرب

تم إنشاء القرض الفلاحي بالمغرب سنة 1961 جوابا عن حاجيات تمويل الفلاحة ومصاحبتها.

وهو يُعتبر الشريك الطبيعي للعالم الفلاحي والقروي.

والقرض الفلاحي بالمغرب الذي أصبح اليوم بنكا عالميا، يرى نفسه صاحب مه ّمة في خدمة المرفق العمومي

بتمويله للفلاحة وكل الأنشطة المرتبطة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية للعالم القروي.

وقد عمل القرض الفلاحي بالمغرب، منذ بضع سنوات، على تطوير عرض واسع من المنتوجات والخدمات من أجل تنمية مستدامة. فمن أجل قطاع فلاحي مرن ومتلائم مع التغيرات المناخية، توجد اليوم منتوجات خاصة تسمح بتمويل مشاريع للر ّي ال ّصغير micro-irrigation، والفلاحة البيولوجية، وأيضا للفعالية الطاقية في الضيعات الفلاحية.