الجمعة 22 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

«أكوا باور» تنهي تمويل مشروعها الأول لإنتاج الكهرباء بالطاقة الريحية بالمغرب

خـاص الأحد 29 نونبر 2015

أنهت مجموعة «أكوا باور» تمويل مشروع «خلادي» Khalladi المتعلّق بتطوير وبناء وتمليك واستغلال محطّة للطاقة الريحية بسعة 120 ميغا واط ب«جبل صندوق – خلادي» شمال المغرب التي تمّ تشييدها لإنتاج خاص للكهرباء(IPP) .

ويأتي اكتمال هذا المشروع عقب التّوقيع على الاتّفاقيات المالية التي جرت بتاريخ 23 نونبر 2015.

ويُعتبر مشروع «خلادي» أوّل مشروع تطوّره «أكوا باور» في إطار القانون رقم 13-09 المتعلّق بالطاقات المتجدّدة، والذي يسمح للمنتجين الخواص للكهرباء بالتّموين المباشر للزبناء المرتبطين بشبكة الضغط المرتفع، وخاصة منهم الصناعيون.

وسوف يتمّ تطوير المشروع من طرف «فيسطاس» Vestas بصفتها مجهّزا للدواليب turbine الريحية. 

وقد تمّ تدبير تمويل المشروع على أساس قرض طويل الأمد بمساهمة من البنك الأوربي للإعمار والتنميةBERD  وبتعاون مع صندوق التكنولوجيات النّظيفة (Clean Technology Fund – CTF)، والبنك المغربي للتجارة الخارجية BMCE.

وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ مشروع «خلادي» سوف يكون أوّل مشروع في المغرب للطاقات المتجدّدة يموّله البنك الأوربي للإعمار والتنمية BERD إضافة إلى أنّه يقوم فقط على تمويل تعاقدي خارج أيّ دعم أو إعانة. 

وقد صرّح  «بادي بادماناثان»  Paddy Padmanathan رئيس «أكوا باور» قائلا: إنّ مشروع «خلادي» للطاقة الريحية يعبّر عن موقفنا من هذه الطاقة. كما أنّه جاء ليؤكّد مكانة «أكوا باور» كفاعل رئيسي ورائد في قطاع الطاقات المتجدّدة بالمغرب. وإنّنا نثمّن بشكل خاص ريادة البنك الأوربي للإعمار والتنمية BERD في الهيكلة المالية للمشروع. وهذا لا يدلّ فقط على ثقتنا نحن، بل أيضا على ثقة هذه المؤسّسة البنكية في المملكة المغربية ورؤيتها الاستراتيجية والطليعية التي تسعى لوصول الطاقات المتجدّدة إلى نسبة 42% من مجموع القدرة الإنتاجية الموجودة، وذلك في أفق سنة 2020.

ومن جهته صرّح «راجيت ناندا»  Rajit Nanda مدير الاستثمار ب«أكوا باور»: «إنّنا فخورون بإنجاز مشروع «خلادي» للطاقة الريحية بتعاون مع البنك المغربي للتجارة الخارجيةBMCE  والبنك الأوربي للإعمار والتنمية BERD.

إنّ هذا المشروع له خصوصية فريدة بما أنّ 85% من الطاقة المُنتجة سوف تُباع لثلاث زبناء صناعيين كبار. أمّا باقي الطاقة المُنتجة فسوف تُباع في إطار عقد بيع الكهرباء على المدى القصير، أو للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشربONEE .

هذا ويُشار إلى أنّ «أكوا باور» سبق لها أن عملت بالمغرب، وذلك من خلال تطويرها للمراحل الثلاث الأولى لبرنامج «نور»NOOR  بمدينة وارزازات الذي يُعتبر أكبر مركّب للطاقة الشمسية على المستوى العالمي.

وبمجرّد أن يصبح مشروع «خلادي» عمليا، فإنّ محطّة الطاقة المتجدّدة ل«أكوا باور» بالمغرب، يمكنها أن تولّد أكثر من 630 ميغا واطMW  من الطاقة النّظيفة.

كما سيساهم هذا المشروع أيضا في تحقيق هدف المغرب في تطوير 000 2 ميغا واطMW  من الطاقة الريحية في أفق سنة 2020.

ومن جهة أخرى، ستساهم محطّة «خلادي» الريحية بدخولها مرحلتها العملية في التخفيض من انبعاث غازات الاحتباس الحراري بأكثر من 000 200 طن من ثاني أوكسيد الكاربون سنويا.

كما أنّه يندرج في إطار الإدماج الصناعي للفاعلين الجهويين والوطنيين ممّا سيسمح بخلق حوالي 300 منصب شغل.

 

التّعريف ب«أكوا باور»

يُعتبر «أكوا باور» مطوّرا ومستثمرا ومالكا مشتركا ومستغلا للعديد من المحطّات الكهربائية ووحدات تحلية المياه. وهو حاضر في 12 بلدا بما فيها الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وكذا جنوب إفريقيا وجنوب شرق آسيا.

ويبلغ مجمل استثمار حظيرة «أكوا باور»  أكثر من 28 مليار دولار، تمثّل قدرة إنتاجية للكهرباء من 18 جيغا واطGW، وقدرة لتحلية المياه تعادل 2،5 مليون متر مكعب يوميا، كما أنّه يموّن العديد من المصالح العمومية الوطنية، وكبار الزبناء الصّناعيين، وذلك على أساس عقود طويلة الأمد، وشراكات بين القطاعين العام والخاص، وعقود امتياز، أو أيضا من خلال التدبير المفوّض للمصالح العمومية.

وتُعتبر «أكوا باور» التي يوجد مقرّها الاجتماعي في المملكة العربية السعودية في ملكية ثمان مجموعات سعودية كبرى هي «شركة سنابل للاستثمار»، Sanabil Direct Investment Company (التي يملكها صندوق الاستثمار العام بالعربية السعودية)، والوكالة السعودية للمعاشات العمومية، والشركة المالية الدولية (SFI).

ويكمن هدف «أكوا باور» في تزويد الكهرباء والمياه المحلاة بطريقة موثوقة وبأقل تكلفة ممكنة مع الحرص على تجويد الإدماج الصناعي المحلي، وتشجيع خلق مناصب شغل، وذلك مساهمة منها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمختلف الجماعات والبلاد التي تستثمر فيها المجموعة وتعمل على مصاحبتها.

وأخيرا فإنّ «أكوا باور» تؤكّد إيمانها بقيم التنوع والإتقان والمهارة والإنصاف والنّزاهة، سواء في طريقة اشتغالها أو في طبيعة حكامتها.