أجرى «معهد الموارد العالمية الدولي» دراسة أظهرت تراجع المياه الصالحة للشرب بالمغرب، مشيرة إلى أن أزمة المياه من الممكن أن تؤدي إلى زعزعة استقرار البلاد في حال لم يتم إيجاد السبل الناجعة لتجاوزها.
وأظهرت دراسة «معهد الموارد العالمية الدولي» تراجع احتياطي مياه «سد المسيرة» بإقليم سطات بنسبة تفوق 60%، وهو السد الذي يوفر المياه الصالحة للشرب لمنطقة دكالة وعدد من مدن جهة الدار اليضاء سطات، كما يوفر المياه للفلاحة الصناعة، كما تنبأ المعهد المختص في شؤون البيئية بحدوث أزمة مياه بالمغرب.
التحذير يضع جهة الدار البيضاء في الواجهة، إذا لم تضبط إيقاع استغلالها لمواردها المائية في غضون العشر سنوات القادمة. وربطت الدراسة النقص الحاد للمياه بجهة الدار البيضاء سطات، إلى زيادة الطلب على هذه المادة الحيويه مع النمو امديموغفاي المطرد، وعدم تدبير جيد للموارد المائية بالمنطقة، ناهيك عن عدم استغلال جيد للتساقطات المطرية التي يذهب أكثر من ثلثيها في المجاري المؤدية مباشرة إلى البحر، مع استغلال عشوائي للفرشة المائية بالمنطقة، زيادة إلى التغيرات المناخية التي يعرفها المغرب إسوة بالعديد من الدول الأخرى التي تعيش على وقع أزمة ميا حادة.
وسجل المعهد أكبر تراجع في احتياطي المياه في السدود التي شملتها الدراسة في ثاني أكبر سد بالمغرب، سد المسيرة بإقليم سطات الذي انخفض مستواه إلى أكثر من 60% خلال السنوات الثالثة الماضية.
واستند المعهد في استنتاجاته إلى دراسة احتياطي أكثر من 500 ألف سد بالعالم، وأعلن يوم الأربعاء 11 أبريل أسماء السدود الأربعة التي ستشهد أكبر تراجع لحجم المياه بها، من بينها «سد المسيرة» بإقليم سطات.
وللتذكير فإن سد المسيرة ثاني أكبر سد بالمغرب، يقع على بعد 72 كيلومترا جنوب مدينة سطات بمنطقه البروج بإقليم سطات، ودخل الخدمة سنة 1980. |