شهدت العاصمة الإقتصادية للمملكة الدار البيضاء، اليوم الثلاثاء 8 ماي، انطلاقة فعاليات الدورة الرابعة لـ«منتدى الألياف البصرية والمباني الذكية»، وذالك بمشاركة خبراء مغاربة ودوليين في مجالات الإتصالات، والدراسات الإستشارية والبناء والتصنيع والعقار.
وخصص الفاعل الإتصالاتي بالمغرب «Orange» المنظم لهذه الدورة بشراكة مع مجموعة «AOB»، لإبراز أثر الصبيب العالي على تنمية التراب الوطني، ودوره في تعزيز علامة المغرب على المستوى الدولي.
و أبرز عبد العزيز العماري، عمدة مدينة الدار البيضاء، أن العاصمة الإقتصادية للمملكة تعرف تحولات اجتماعية واقتصادية عميقة، بفضل مختلف المشاريع المهيكلة، مضيفا أن استخدام التكنولوجيات العالية مثل الألياف البصرية يسهل عملية تدبير الشأن المحلي.
وتابع أنه لا يمكن وضع تصور للمستقبل دون الأخذ في الاعتبار مسألة استخدام الألياف البصرية، لدورها في ضمان ربط كل أنحاء المدينة بالشبكة العنكبوتية، مشيرا إلى أن استعمال التكنولوجيا الذكية هي عامل محدد ضمن رؤية الدار البيضاء «مدينة ذكية». ومن جانبه، دعا مدير عام شركة أورانج إيف غوتيي إلى تنسيق جهود الفاعلين المؤسساتيين والخواص من أجل تعميم استخدام الألياف البصرية، معتبرا أن تحقيق هذا الهدف سيسهم في تقليص كلفة الربط بالأنترنت، ومبرزا أهمية الصبيب العالي في تحقيق التنمية الاقتصادية.
فيما أكد الخبير بيتر شولتز، الذي ساهم في اختراع الألياف البصرية، على هامش حفل الافتتاح، أن المغرب الذي، يعيش على إيقاع أوراش كبرى، يمكنه الاستفادة من استعمالات هذه التقنية العالية في التدبير المحلي عبر اعتماد «التهيئة الرقمية». ويسعى منظمو هذا المنتدى، الذي يعد فرصة سانحة لنسج روابط التواصل بين مستعملي وموردي حلول الاتصال، إلى أن يكون فضاء ملائما للخبراء الحاضرين، وكذا شركاء المنتدى، لتبادل وتقاسم تجاربهم وخبراتهم الناجحة على مستوى السوق المغربي، فضلا عن كونه أرضية للتعريف بالمستجدات التي يعرفها قطاع الاتصال بالسوق الأسيوي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتجدر الإشارة إلى أنه سيجري خلال المنتدى الكشف عن المدن التي انخرطت في الصبيب العالي للأنترنت، ونجاحها في أن تجعل من الألياف البصرية خيارا استراتيجيا في التنمية الاقتصادية للبلد. |