الخروج الإعلامي اليوم للوزير الداودي على القناة الاولى هو بمتابة نداء الى ضمير كل مواطن مغربي غيور على وطنه، لانه لامعنى ان تستمر المقاطعة لبعض المواد الغدائية وخاصة مادة الحليب الى مالا نهاية، مادامت الرسالة في الاول كان هدفها هو اثارة الانتباه الى الغلاء الذي يمس بالقدرة الشرائية للمواطن المغربي بشكل عام ويبدو ان الرسالة وصلت الى من يهمه الامر.
وأوضح الداودي خلال استضافته في النشرة الاخبارية الرئيسية بالقناة "الأولى" ان زيادة اسعار الحليب لم تسجل بتاتا في الفترة الاخيرة وشركة "سنطرال" كما بقية الشركات الاخرى تبيع ومند سنة 2009 بنفس الثمن وان اسعار الحليب لم تسجل بتاتا اي ارتفاع وزيادة.
الداودي وفي رده على اسئلة مقدمة الاخبار الرئيسية، دق ناقوس الخطر الذي اضحى حسبه يؤرق بال الفلاحين والاسر التي تعيش من دخل مادة الحليب وكذا العاملين في هذا القطاع، بعدما تم تسريح نحو 1000عامل خلال اليومين الأخيرين.
وقال لحسن الداودي إن "المغاربة خصهم يردو البال للكذوب، ولما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي"، وزاد قائلا "الحاجة لي غانقول ان المقاطعة قتلات الفلاحين واسرهم".
وختم حديثة خلال النشرة الاخبارية الرئيسية بتوجيه رسالة الى المغاربة، حيث قال: "انبه المواطنين ان هادشي فيه ضرر على الفلاحة وعلى الاستمارات، المغرب بعدما حقق ارقام كبرى في الاستثمارات خلال سنة 2017 على الصعيد الافريقي، باتت هذه الاستثمارات تهددها المقاطعة.. ما خصهاش تبقى وما خصناش نقتلو المشغل المغربي ولا نقتلو الفلاح المغربي".
غير ان استمرار المقاطعة التي يظهر ان 90% من الشعب المغربي لايعرف سببها وينخرط فيها بشكل عفوي، يجب عليه ان يطرح الآن التساؤل التالي لماذا شركات بعينها دون غيرها ؟ الا يتم تسخير الرأي العام من جهات خارجية لضرب الاقتصاد الوطني؟ اليوم سنطرال سيدي علي افريقيا موازين فالدور على من في القادم من الأيام؟ نداء الداودي اليوم لإيقاف هذا العبث الذي سيؤدي لا قدر الله المس بالسلم الاجتماعي والى أشياء لايعلمها الا الله فرجاء لاتبقى مجرد متفرجين لنتحد جميعا من اجل البناء بدل تدمير الاقتصاد الوطني ومواجهة كل متربص بالوطن لان الرسالة وصلت. |