عرف سعر أسهم شركة «الضحى» لمالكها أنس الصفريوي تراجعا كبيرا حيث انخفض سعر السهم الواحد في بورصة القيم بالدار البيضاء إلى حوالي 18 درهما بداية الأسبوع الماضي.

وقد فقد السهم الواحد حوالي 90 % من قيمته مقارنة مع ثمنه حين بلغ ذروته، ما يدق ناقوس الخطر لشركة أناس الصفريوي خاصة وأنها، حسب مصادر «برلمان.كوم»، راكمت ديونا ثقيلة تقدر بحوالي 6 ملايير درهم وتواجه صعوبة كبيرة في الحصول على السيولة من طرف الأبناك والحصول على رخص السكن.

لكن الخطير بالنسبة للشركة هو فقدانها ثقة السوق والمستثمرين الذين صاروا يبيعون أسهمهم بسعر أقل من السعر الذي انطلقت به شركة «الضحى» في بورصة قيم الدار البيضاء منذ بضعة أعوام.

بل هنالك ما هو أخطر، ويتعلق الأمر بملايين المغاربة المنخرطين بالنظام الاجتماعي لمنح رواتب التقاعد (RCAR) الذي يدير أمواله صندوق الإيداع والتدبير (CDG)، إذ يعتبر النظام المذكور المساهم الأول بعد أناس الصفريوي في رأس مال شركة «الضحى» بنسبة 6,33%. ما يعني أن أموال المتقاعدين التي استثمرت في «الضحى» تتكبد بدورها خسارة كبيرة هم في غنى عنها.

وقد اضطر عدد كبير من زبناء شركة «الضحى» إلى رفع دعوى قضائية ضدها بسبب إخلالها بواجباتها نحوهم حيث يكون المنتوج على الورق مغريا جدا لكن المنتوج المسلّم لا يطابقه بتاتا ويصاب أصحابه بالإحباط.

كما تعرف عدة مشاريع بشركة أناس الصفريوي ببعض الدول الإفريقية تعثرات وتأخيرا كبيرا في الإنجاز ينعكس سلبا ليس على شركة «الضحى» وحدها، بل على سمعة المغرب الذي قرر جعل القارة السوداء منذ بضعة سنين شريكا اقتصاديا بامتياز.