أصبحت زراعة «السلجم» بجهة الدار البيضاء سطات بديلا فعّالا للمزارعين أكثر فأكثر، إذ يوفر عائدات ذات هامش ربح بإمكانات كبيرة، لدرجة أن مجلس الجهة قد خصَّص ميزانية قدرها 421 مليون درهم لهذه الزراعة.
وأفادت «ليكونوميست» في نسختها الإلكترونية ،أن زراعة السلجم أصبح اليوم أكثر أهميةً وأحد المكونات الرئيسية لقطاع البذور الزيتية في المغرب، إذ يسمح بتطوير أنواع مغربية بالكامل من بذور السلجم ذات قيمة مضافة عالية.
وشجع إدخال هذه النبتة في الزراعات المحلية بجهة الدار البضاء سطات، بهدف توسيع نطاق تغطية احتياجات البلاد من الزيوت، وتحسين دخل المزارعين والحد من واردات الزيوت النباتية الأخرى.
و توفر جهة الدار البضاء سطات الظروف اللازمة لتطوير بذور «السلجم»، لا سيما في سهل الشاوية المركزي الذي يغطي مليون هكتار ويسجل حوالي 300 إلى 400 ملم من التساقطات المطرية بالسنة، و مساحة مسقية بمنطقة دكالة تغطي 10،000 هكتار، وبالإضافة إلى توافر الأراضي، فإن هامش الربح سيكون أكثر تشجيعاً للمزارعين، حتى أنها تتجاوز عائدات زراعة القمح، تضيف «ليكونوميست».
«السلجم» أو «الشلجم» أو «البلجم» بالإنجليزية: «Rapeseed» وباللاتينية: «Brassica napus»، وهو نوع نباتي من الفصيلة الصليبيَّة يشبه الكرنب واللفت، يزرع علفًا للماشية، وتستعمل بذوره لإنتاج الزيت النباتي يصلح للأكل وللإستصباح، أما الباقي فيستعمل علفًا للماشية وسمادًا عضويًّا آزوتيًّا، ويعتبر «السلجم» ثالث أهم المحاصيل المستخدمة لهذا الغرض بعد فول الصويا وزيت النخيل.
|