يتوقع المكتب الوطني للسكك الحديدية  أن أن يتم  تقليص مدة  رحلات  القطارات الرابطة بين محطة الدار البيضاء المسافرين ومحطة مراكش لحدود ساعتين وربع فقط، وذلك مباشرة بعد انتهاء أشغال تثنية السكة الرابطة بين العاصمة الاقتصادية للمملكة وعاصمة البهجة .

وقال السيد محمد ربيع لخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية إن أشغال تثنية السكة الحديدية همّت إصلاح وإعادة وبناء عدد مهم من القناطر والحواجز تفاديا للحوادث،كما أن الخط السككي الجديد، الذي تم استكماله بين البيضاء و مراكش، سيمكن من اجتياز مسافة الرحلة بين المدينتين في زمن لا يتعدى الساعتين و ربع، لافتا الانتباه إلى أن هذه الخطوة المهمة تندرج و  ضمن مخطط استراتيجي لمكتب السكك الحديدية يروم أساسا تجويد الخدمات و استغلال عامل الزمن و تقليصه في عدد من الرحلات على متن القطارات.

وأوضح محمد ربيع الخليع، الذي كان يُقدم شروحات للصحافيين في زيارة ميدانية نظمها المكتب الوطني للسكك الحديدية اليوم الخميس 21 شتنبر 2018 الجاري ،أن بناء محطة الدار البيضاء المسافرين الجديدة كلّف أزيد من 450 مليون درهم، على اعتبار أنها ستؤمن خدمات النقل المتنوعة بين شمال وجنوب الشبكة،ناهيك عن كونها تعتبر محطة «نهاية السير» بالنسبة لقطار«البراق» الفائق السرعة القادم من طنجة.

وحسب مسؤولي ONCF فإن مشروع المحطة الجديدة يدخل في إطار برنامج شمولي للتطوير الحضري والمستدام المدينة الاقتصادية.

كما تتجلى أهدافه في استيعاب التدفق الغزير المسافرين من خلال تقديم خدمات تلبي معايير الجودة وتتماشى مع القفزة النوعية التي يشكلها القطار فائق السرعة.

وانسجاما مع السياسة المعتمدة لولوجيات الأشخاص ذوي الحركية المحدودة تم تشييد المحطة الجديدة الدار البيضاء المسافرين مع الأخذ بعين الاعتبار متطلبات هذه الفئة من الزبناء .

وتشتمل هذه المحطة على بناية للمسافرين تبلغ مساحتها 9 آلاف متر مربع، تحتوي على الخصوص على قاعة للركاب وقاعة للمسافرين وقاعة شرفية ومصالح للاستغلال ومحلات تجارية، كما همت الأشغال بهذه المحطة إعادة تأهيل 5 أرصفة بطول 400 متر وكذا تهيئة الفضاء الخارجي التي تبلغ مساحتها 95 ألف متر مربع، بالإضافة إلى مرآب بطاقة استيعابية تبلغ 300 سيارة.